أفادت القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون الدوليون في سيناء، بتحطم مروحية عسكرية كانت تقل ثمانية أفراد من القوة، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود، خمسة أميركيين وفرنسي وتشيكية، من القوة الدولية المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الموقع عام 1979.
وقالت هذه القوة في بيان مساء الخميس "نشعر بحزن عميق لفقدان سبعة من زملائنا العسكريين من ثلاث دول، والذين لقوا حتفهم في حادث تحطم مروحية خلال مهمة روتينية. الحصيلة تشمل تشيكية وفرنسياً وخمسة أميركيين من القوة المتعددة الجنسيات".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود ثمانية قتلى، بينهم ستة أميركيين.
وأكد بيان هذه القوة المكلفة مراقبة السلام بين إسرائيل ومصر، أن عضواً أميركياً من الفريق نجا ونُقل إلى المستشفى، مشيراً إلى أن المروحية تحطمت "خلال مهمة روتينية في منطقة شرم الشيخ بمصر".
وتابع البيان أن "القوة المتعددة الجنسيات في سيناء ستجري تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث"، مضيفاً "حتى الآن، لا توجد معلومات تشير إلى أنه لم يكن حادثاً". في براغ، أكد الجيش التشيكي في بيان أن "سبب التحطم هو عطل تقني".
وعُرف عن الضحية التشيكية بأنها العريفة ميكاييلا تيشا المولودة عام 1993. وكتب رئيس الأركان التشيكي أليس أوباتا في تغريدة "أشعر بأسف كبير. لم نكن مستعدين أبداً لهذه الأمور. التعازي لعائلتها".
وأشار بيان القوة المتعددة الجنسيات إلى "جهود تنسيق بين مصر وإسرائيل" بعد سقوط المروحية.
وأعربت الحكومة المصرية، عن بالغ المواساة والتعازي لنظيرتها في الولايات المتحدة وفرنسا والتشيك، وقيادة القوات متعددة الجنسيات في سيناء، وكذلك ذوي الضحايا الذين توفوا إثر حادث سقوط المروحية. وأضافت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "تتقدم مصر بخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة الصحافة الفرنسية، "إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من وحدات النخبة لإنقاذ الجرحى" على الفور.
وأضاف أن مروحية عسكرية تقل "عسكريي نخبة متخصصين في الإنقاذ أُرسلت إلى مطار رامون" في جنوب إسرائيل. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه عرض مساعدته الطبية وأجلى العنصر الأميركي الذي أُصيب بجروح في الحادث إلى مستشفى في إسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي عن "تعازيه الحارة لعائلات الأشخاص الذين قُتلوا و(تمنى) الشفاء العاجل للجريح"، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدث باسم الوزارة ليور حياه.
وقدم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عبر "تويتر" "تعازيه الحارة لأقارب عناصر حفظ السلام الذين لقوا حتفهم في جزيرة تيران"، متمنياً "الشفاء العاجل للناجي الأميركي".
وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر إنه يشعر "بحزن عميق" لسقوط ضحايا، بينما كتب السفير الأميركي في مصر جوناثان كوهين على "تويتر" أن الضحايا "جسدوا الروح النبيلة لحفظ السلام بين شركائنا إسرائيل ومصر".
وبموجب اتفاق السلام الذي أبرمته مصر وإسرائيل قبل 41 عاماً، تنتشر قوة متعددة الجنسيات في منطقة فاصلة بين البلدين، قوامها 1150 فرداً عسكرياً، بينهم نحو 450 جندياً أميركياً، تحت رعاية القوة المتعددة الجنسيات، التي أنشئت بعد أن ساعدت إدارة كارتر بالتوسط في معاهدة السلام عام 1979.
وفي مايو (أيار) الماضي، كشفت تقارير أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الذي أقاله الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مطلع الأسبوع الحالي، كان يتطلع إلى سحب القوات الأميركية من شبه جزيرة سيناء. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، آنذاك، أن مسؤولين في وزارة الخارجية والحكومة الإسرائيلية "عارضوا الانسحاب".
وتتعهد الولايات المتحدة بتوفير ثلث نفقات التشغيل السنوية للقوة المتعددة الجنسيات، التي تضم أيضاً 275 فرداً عسكرياً من كولومبيا و55 من كندا، وعشرات من دول أوروبية.
وفي بيان نعى السفير الأميركي في القاهرة، جوناثان كوهين، الضحايا، قائلاً "نعرب عن بالغ حزننا لوفاة ثمانية من أفراد القوى المتعددة الجنسيات والمراقبين إثر حادث تحطم مروحية في سيناء. هؤلاء الأميركيون الستة ومواطن فرنسي، وآخر تشيكي يجسدون الروح النبيلة لحفظ السلام بين شركائنا في إسرائيل ومصر. خالص تعازينا لأسرهم والقوة متعددة الجنسيات والمراقبون. سنظل دوماً نذكر تضحياتهم وخدمتهم من أجل السلام".