أعلنت روسيا الخميس 11 نوفمبر (تشرين الثاني) أنها ستفرض عقوبات على مسؤولين ألمان وفرنسيين في تدابير بالمثل، على خلفية تسميم المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني.
وكان المعارض المندّد بالفساد البالغ 44 سنة، قد انهار خلال رحلة جوية في روسيا في أغسطس (آب)، ونُقل إلى ألمانيا حيث توصّل خبراء إلى أنه تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من المسؤولين الروس في أكتوبر (تشرين الأول)، معتبراً أن الهجوم ما كان ليحدث من دون تواطؤ الأجهزة الأمنية في موسكو.
ردّ مماثل
وصرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، أن الكرملين أكد فرض عقوبات في المقابل على ألمانيا وفرنسا، ستعلن قريباً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "بما أن برلين كانت القوة المحرّكة لعقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بنافالني، وبما أن هذه العقوبات تخصّ بشكل مباشر موظفين كباراً في إدارة رئاسة الاتحاد الروسي، فإن ردّنا سيكون مماثلاً".
وكان نافالني قال إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على التسميم، فنفى الكرملين بشدّة أي ضلوع له، متهماً ألمانيا برفض التعاون في تزويد موسكو بمعلومات كافية.
الرواية الروسية
وأضاف لافروف من دون أن يقدّم دليلاً، أن لدى بلاده "سبباً للاعتقاد" بأن غاز الأعصاب ربما دخل جسم نافالني خلال الرحلة إلى مستشفى شاريتيه في برلين، أو عندما كان في ألمانيا.
ووصفت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارميش، فكرة تعرّضه للتسميم في ألمانيا بأنها "الأكثر حماقة".
والأطباء الذين عالجوا نافالني قبل نقله جواً إلى برلين، قالوا الأسبوع الماضي إنه لم يتعرّض للتسميم بل كان يعاني من مشكلات في الأيض ومن التهاب البنكرياس.
ولا يزال نافالني في ألمانيا حيث يخضع للعلاج، لكنه تعهّد العودة إلى روسيا بعد تماثله للشفاء.