أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، أن طهران مستعدة للعودة "تلقائياً" إلى الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، في حال رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترمب بعد انسحابه منه قبل عامين. وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية نشرت، اليوم، "ثمة أمر يمكن القيام به بشكل تلقائي ولا يحتاج إلى أي شروط أو تفاوض. تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب القرار 2231، ونحن ننفذ التزاماتنا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وأضاف "هذا الأمر لا يحتاج إلى أي مفاوضات أو شروط. يمكن القيام به".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتمد ترمب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وقرر عام 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية.
وقامت إيران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، بالتراجع عن تنفيذ التزامات واردة في الاتفاق الذي ثُبت في إطار قانوني يتمثل في قرار مجلس الأمن الدولي 2231.
سياسة بايدن
وأتاح الاتفاق المبرم في فيينا بين إيران من جهة، وكل من "الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وروسيا، وألمانيا" من جهة أخرى، رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض بعض أنشطتها النووية وضمان القوى الكبرى أن هذا البرنامج لا يتضمن أي أهداف عسكرية.
وشددت إيران مراراً على أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. ولمح بايدن الفائز على ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى نيته "تغيير المسار" المعتمد مع إيران، متحدثاً عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق المبرم عام 2015، في حال عادت طهران إلى تنفيذ التزاماتها. ورأى ظريف أن رغبة بايدن في العودة إلى الاتفاق هي أمر "جيد جداً"، مشدداً على أنه "في حال عودة (واشنطن) إلى التزاماتها، ما سنقوم به سيكون سريعاً. هذا يعني أننا سنعود إلى التزاماتنا (...) هذا الأمر لا يحتاج إلى تفاوض"، وأن إيران "لن تقبل أي شرط" لذلك.