وجدت دراسة حديثة أنّ الديناصورات لربما كانت "ازدهرت" على وجه الأرض سنوات عدة أخرى لولا النيزك الضخم الذي ضرب الكوكب وأدى إلى زوالها.
في المقابل، رأى أولئك الباحثون إنّ الديناصورات ربما استمرت في بسط هيمنتها على الكوكب فترة أطول لو أنّ ذلك الحدث السماوي الاستثنائي لم يطاول الأرض. استطراداً، جمع ذلك الفريق العلمي طائفة من أشجار عائلية تعود إلى ديناصورات مختلفة، واستخدموا نماذج حاسوبية إحصائية بغية الوصول إلى تقييم بشأن قدرة مجموعات الديناصورات الرئيسة على إنتاج أنواع جديدة منها في ذلك العصر.
في النتيجة، خلُص الفريق إلى أنّها كانت قادرة على ذلك فعلاً، وأنّها كانت لتبقى "المجموعة المهيمنة ضمن صفوف الحيوانات البرية الموجودة على الكوكب" و"تزدهر" في أعدادها لو أنّ الأثر الذي خلّفه النيزك لم يكن مدمِّراً للغاية.
في الواقع، "استخدمت دراسات سابقة تولاها باحثون آخرون طرقاً مختلفة بغية الانتهاء إلى استنتاج مفاده أنّ الديناصورات كانت ستموت على أية حال (حتى إن لم يرتطم النيزك بالأرض)، ذلك أنّ أعدادها كانت تتراجع قرب نهاية العصر الطباشيري Cretaceous period"، بحسب جو بونسور، الباحث الأول في الدراسة التي أجراها فريق علماء "جامعة باث". ومن جهة أخرى، في حال توسيع نطاق مجموعات البيانات كي تشمل أشجار عائلات إضافية تعود إلى ديناصورات مكتشفة حديثاً ومجموعة أوسع من أنواعها، فستأتي النتائج مع نظيرتها السابقة، بحسب بونسور أيضاً.
ووفق بونسور، إن "النقطة الأساسية في ورقتنا البحثية تتمثّل في أنّها تتبع طرقاً بسيطة على غرار النظر إلى عدد قليل من الأشجار العائلية واتخاذ قرار. وكذلك من شأن "أوجه الانحياز" الكبيرة التي لا مناص منها في سجل الحفريات، والنقص في البيانات، أن يكشفا غالباً حدوث انخفاض في أعداد الأنواع (المنتمية إلى عائلة الديناصور)، بيد أن ذلك ربما لا يعكس الحقيقة على أرض الواقع في ذلك الوقت".
© The Independent