أفادت معلومات صحافية عن إمكانية تخفيف قواعد مواجهة فيروس "كورونا"، بالسماح للأسر في المملكة المتحدة بالالتقاء لمدة أسبوع واحد خلال فترة عيد الميلاد.
وفيما رأى وزير الصحة مات هانكوك في إفادة صحافية أجراها في مقر رئاسة الحكومة في "داونينغ ستريت"، أن من السابق لأوانه تحديد نوع الاتصال الذي قد يُسمح به لمختلف الأسر خلال فترة الأعياد، إلا أن تقارير رجحت استعداد رئيس الوزراء بوريس جونسون للإعلان عن خطة حكومية الأسبوع المقبل لتخفيف القيود.
وفي هذا الإطار توقعت صحيفة "ديلي تيلغراف" أن يتم السماح لعدد من الأسر بالانضمام إلى مجموعات والاختلاط، في الفترة الممتدة ما بين الثاني والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) والثامن والعشرين منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني سينبه في المقابل إلى أن مستوى تطبيق القيود لبقية الشهر المقبل، سيكون رهناً بمدى التزام الناس الإغلاق الحالي في إنجلترا، الذي من المقرر أن ينتهي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
هذا في وقت امتنعت دوائر رئاسة الحكومة عن التعليق على معلومات الصحيفة، لكنها لم تنفِ التقرير.
ولفت هانكوك في الإفادة الإعلامية عن إجراءات مواجهة فيروس "كورونا" يوم الجمعة الفائت، إلى أنه في حال الاتفاق على مجموعة من الخطط "الآمنة والحذرة والمعقولة" بين الإدارات المفوضة في الأقاليم، فسيشكل ذلك "دفعاً" للمملكة المتحدة.
وأضاف وزير الصحة البريطاني قائلاً، "أدرك مدى أهمية أن يكون لدينا خلال فترة عيد الميلاد نظام مطبق، ومجموعة من القواعد التي تحافظ على سلامة الناس وتتيح لهم أيضاً الالتقاء بأحبائهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت هيئة "الصحة العامة في إنجلترا"PHE قد قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن توجيهات "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ" Sage، قد أشارت إلى أن كل يوم تُعطى فيه حرية أكبر للناس، قد يستدعي في مقابله 5 أيام من الإجراءات الأكثر صرامةً على صعيد مواجهة تفشي الوباء.
لكن البروفيسور جوناثان فان تام نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، أوضح أنه لا يوجد "رقم سحري" عندما يرتبط الأمر بعدد الأيام التي قد يكلفها أي تخفيف للقواعد.
وفيما طمأن وزير الصحة هانكوك إلى أن الذروة الثانية من تفشي الفيروس "آخذة في التراجع"، حض في الوقت نفسه الناس على "الحفاظ على عزمهم" في الفترة المتبقية من الإغلاق العام، من أجل إبقاء حالات الإصابة بالفيروس منخفضة.
وحذر البروفيسور فان تام من أن معدلات الإصابة قد ترتفع مرةً أخرى إذا تجاهل الناس أي إرشادات معتمدة قبيل عيد الميلاد، وقال إن هناك "مسؤوليةً مزدوجة" لجهة اتباع الناس القواعد التي تضعها الحكومة.
أما رئيس وزراء ويلز مارك دراكفورد فقال إنه "متفائل بشكل عام" في إمكان التوصل إلى اتفاق بين الأقاليم الأربعة في المملكة المتحدة في ما يتعلق بالخطط الخاصة بفترة عيد الميلاد.
وأوضح دراكفورد أن القضايا قيد البحث تشمل السفر بين المناطق، والمدة التي قد يستمر فيها أي تخفيف للقيود، وإلى أي مدى يمكن السماح للأسر بالاختلاط، مضيفاً أنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات الأسبوع المقبل.
وزير الصحة أكد من جانبه أنه بات "أكثر ثقة" الآن في إمكان عودة الحياة إلى طبيعتها نوعاً ما، مع حلول الربيع، وأعلن أن هيئة تنظيم الصحة في المملكة المتحدة تقوم بتقييم لقاح ضد فيروس "كورونا".
تجدر الإشارة إلى أنه في حال تمت الموافقة على لقاح "فايزر - بيونتك"، فإن التطعيمات قد تبدأ الشهر المقبل على أن يتم "الاستخدام الواسع" لها في السنة الجديدة.
يأتي ذلك في وقت تشير وثائق صادرة عن هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS كانت "مجلة الخدمات الصحية Health Service Journal قد اطلعت عليها، إلى أن جميع البالغين في إنجلترا (من أي فئةٍ عمرية كانوا) يمكنهم أن يبدأوا في الحصول على التطعيم ضد فيروس "كوفيد - 19" قبل نهاية شهر يناير (كانون الثاني) إذا سمحت إمدادات اللقاحات بذلك. وبموجب هذه الخطة، يمكن تلقيح كل شخص يرغب في الحصول عليه بحلول أوائل إبريل (نيسان) المقبل.
وفي حصيلة رسمية، أعلنت الحكومة البريطانية أن 511 شخصاً آخرين لقوا حتفهم في غضون 28 يوماً من إجرائهم فحص الفيروس، الذي أثبت إصابتهم، أي ابتداءً من يوم الجمعة الماضي، ليصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة المتحدة إلى 54,286 شخصاً، بينما تم الإبلاغ عن20,252 حالة إصابة مؤكدة أخرى بفيروس "كورونا".
وأفاد "المكتب الوطني للإحصاء"Office for National Statistics يوم الجمعة الماضي بوجود "اختلافات كبيرة" في معدلات الإصابة بـ "كوفيد - 19" في جميع أنحاء إنجلترا، بحيث استمرت في الارتفاع في لندن وشرق إنجلترا وجنوب شرقي البلاد، لكنها انخفضت في شمال غربيها وفي شرق منطقة ميدلاندز.
وأشارت "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارىء"، إلى أن الرقم R الخاص بالمملكة المتحدة، الذي يُطلق عليه "رقم التكاثر" (يشير إلى نسبة نقل الأشخاص المصابين بالفيروس إلى أشخاص جدد، ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار)، قد سجل انخفاضاً إلى ما بين 1 و1.1.
© The Independent