اعتبر الغرب أن العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، الذي قتل في هجوم خارج العاصمة طهران الجمعة، 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، شخصية قيادية في البرنامج النووي لطهران، على الرغم من أن الأخيرة نفت مشاركته فيه.
ما هو المعروف عنه؟
يعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن فخري زادة لعب دوراً حيوياً في جهود مشتبه فيها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم.
وتنفي إيران أن تكون سعت في أي وقت من الأوقات إلى تطوير أسلحة نووية.
وأشار تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في عام 2011، إلى فخري زادة على أنه شخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه في أنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية، كما أشار التقرير إلى احتمال استمراره في لعب دور في مثل تلك الأنشطة.
وكان فخري زادة الإيراني الوحيد الذي أتى هذا التقرير على ذكره، ويعتقد أنه كان أيضاً ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني.
ما الذي تقوله إيران؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة لقاء فخري زادة في إطار تحقيق مطول في ما إذا كانت طهران أجرت أبحاثاً غير مشروعة عن أسلحة نووية.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع، إن إيران اعترفت بوجود فخري زادة قبل سنوات عدة، لكنها ذكرت أنه ضابط في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي، في مؤشر إلى أنها لم تكن تعتزم الاستجابة لطلب الوكالة.
كما ورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر العام 2007 في شأن إيران، بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية.
ماذا نعرف عن خلفيته؟
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة إيرانية معارضة في المنفى، تقريراً في مايو (أيار) 2011، يتضمن ما قال إنه صورة لفخري زادة بشعر داكن ولحية قصيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل.
وقال المجلس المعارض إن فخري زادة ولد في العام 1958 في مدينة قم الإيرانية، وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع، ووصل إلى رتبة عميد في الحرس الثوري، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية، وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين في طهران.