تلقى جو بايدن، الاثنين، أول إحاطة استخباراتية سرية كرئيس أميركي منتخب. وأعطى البيت الأبيض، مساء الثلاثاء الماضي، موافقة رسمية لتلقي بايدن الموجز الرئاسي اليومي.
وتخص الإحاطة اليومية الأمنية السرية التي تقدمها الأجهزة الاستخباراتية التطورات الجارية في العالم، والمخاطر التي تهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح البلاد. وتعد الخطوة الأولى نحو نقل مسؤولية المعلومات المخابراتية الأشد حساسية إلى إدارة جديدة.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن بايدن ونائبته كامالا هاريس، سيتلقيان أول إحاطة استخباراتية الاثنين.
أريزونا وويسكونسن
من جانب آخر، صادقت أريزونا وويسكونسن رسمياً، الاثنين، على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في هاتين الولايتين المتأرجحتين في دعامة جديدة للانتصار الذي حققته على المستوى الوطني المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته.
وصدّق حاكم ولاية يسكونسن، توني إيفرز، على فوز بايدن بأصوات الولاية في انتخابات الرئاسة. وقال إيفرز في بيان "أديت اليوم واجبي في التصديق على نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وكما يستلزم قانون الولاية والقانون الاتحادي وقعت على شهادة التصديق على قوائم ناخبي الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كاملا هاريس".
بدورها، صادقت أريزونا رسمياً على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية. وقال الحاكم الجمهوري دوغ دوسي في تغريدة على "تويتر": "اليوم وقعنا على نتائج انتخابات 2020 في أريزونا"، الولاية التي فاز فيها للمرة الأولى منذ 25 عاماً مرشح ديمقراطي بالانتخابات الرئاسية.
وحقق بايدن الفوز على ترمب في هذه الولاية بفارق ضئيل بلغ 10457 صوتاً من أصل نحو 3,5 مليون مقترع. وقالت وزيرة شؤون الولاية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات كيتي هوبس، إنه "على الرغم من التحديات غير المسبوقة، فقد انتصر أبناء أريزونا لديمقراطيتنا".
وشددت المسؤولة الديمقراطية على أن "هذه الانتخابات أجريت بشفافية ودقة ونزاهة... على الرغم من الادعاءات الكثيرة التي تزعم خلاف ذلك، والتي لا تستند إلى أي أساس".
كما صادقت الولاية على فوز الديمقراطي مارك كيلي في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر، بحسب ما أعلن الحاكم دوسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المصادقة رسمياً على نتائج الانتخابات الرئاسية في أريزونا لا تعني بالضرورة إغلاق الباب أمام إمكانية الطعن بها أمام المحاكم، إذ إن هذه الولاية تسمح بالطعن بالنتائج حتى بعد المصادقة عليها.
ومنذ الانتخابات، لا ينفك ترمب يقول، من دون أن يقدم أي دليل، إن الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، وهو بالتالي يرفض الإقرار بهزيمته على المستوى الوطني أمام بايدن.
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها على أكثر من صعيد فقد فشلت الحملة الانتخابية للرئيس ترمب في تأخير عمليات المصادقة على نتيجة الانتخابات في الولايات المتأرجحة التي فاز بها بايدن.
بايدن يختار يلين لتولي وزارة الخزانة
واختار الرئيس الأميركي المنتخب، الاثنين، الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة. وقال الفريق الانتقالي لبايدن في بيان "اختيرت جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة. في حال المصادقة على التعيين ستكون أول امرأة تتبوأ وزارة الخزانة في تاريخها الممتد 231 عاماً".
وكانت يلين البالغة 74 عاماً قد كسرت الحواجز بتعيينها أول أمرأة على رأس الاحتياطي الفيدرالي. وستوكل إليها مهمة إعادة إنعاش الاقتصاد الأميركي المنهك من تداعيات فيروس كورونا المستجد، في حال صادق مجلس الشيوخ على تسميتها.
وكان بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي اختيار شخصيات أخرى في الفريق الاقتصادي لإدارته عندما يتولى مهامه أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال بايدن في بيان "بينما نبذل الجهود للسيطرة على الفيروس، فإن هذا الفريق سيقدم المساعدة الاقتصادية الضرورية للشعب الأميركي خلال الأزمة الاقتصادية هذه ويساعدنا في إعادة بناء مستقبلنا أفضل من أي وقت".
وأعلن بايدن أيضاً اختيار نيرا تاندن، رئيسة مركز "أميركان بروغرس" للأبحاث، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة. واختير والي أديييمو، المولود في نيجيريا، والذي كان نائباً لمستشار الأمن القومي، نائباً لوزيرة الخزانة، بحسب البيان.
بايدن وغوتيريش يناقشان "تعزيز الشراكة" في مجالات عدة
قال الفريق الانتقالي لبايدن إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، وناقشا الحاجة إلى "تعزيز الشراكة" لمكافحة وباء "كوفيد-19"، والتغير المناخي، وهما مجالان عزف ترمب عن انتهاج نهج جماعي فيهما.
ووصف ترمب التغير المناخي بأنه "خدعة"، وانسحب في 2017 من الاتفاق العالمي للتغير المناخي، وهو القرار الذي بدأ سريانه منذ الرابع من نوفمبر. وتعهد بايدن بالعودة مرة أخرى للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015.
كما خفض ترمب تمويل منظمة الصحة العالمية، وأعلن عن خطط لانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، وهو قرار قد يبدأ سريانه في يوليو (تموز) من العام المقبل. واتهم ترمب منظمة الصحة بأنها أصبحت دمية في يد الصين خلال جائحة كورونا. وقال بايدن إنه سيلغي قرار ترمب.
وقال الفريق الانتقالي في بيان إن بايدن وغوتيريش ناقشا أيضاً "التعامل مع الحاجات الإنسانية، والدفع بالتنمية المستديمة، ودعم السلام والأمن وتسوية الصراعات، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان". وعبر بايدن في حديث مع غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء العنف المتصاعد في إثيوبيا والخطر الذي يحدق بالمدنيين.
استقالة مستشار ترمب بشأن كورونا
قال مسؤول في البيت الأبيض إن سكوت أتلاس استقال من منصبه كمستشار خاص للرئيس ترمب، بعد أربعة أشهر مثيرة للجدل اشتبك خلالها مراراً مع أعضاء آخرين في الفريق المكلف التصدي لفيروس كورونا.
وكتب أتلاس في رسالة لترمب مؤرخة بتاريخ الأول من ديسمبر "أكتب لكم استقالتي من منصبي كمستشار خاص لرئيس الولايات المتحدة"، وفقاً لما ذكرته قناة "فوكس نيوز" التي كانت أول من أذاع النبأ. ويعد أتلاس موظفاً خاصاً بالحكومة في مهمة عمل مدتها 130 يوماً تنتهي هذا الأسبوع، وهو طبيب متخصص في علم الأشعة العصبية، وقد واجه انتقادات شديدة من خبراء في الصحة العامة، بمن فيهم أنتوني فاوتشي قائد فريق مكافحة الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، واتهامات بتقديم معلومات مضللة أو خاطئة لترمب عن الجائحة.
وقد قلل مراراً وتكراراً من أهمية أقنعة الوجه، وقال هذا الشهر إن قرارات الإغلاق والعزل العام ما هي إلا "فشل ذريع" في محاولات منع انتشار الفيروس. ولقيت آراؤه بشأن التعامل مع الجائحة انتقادات من نظرائه في كلية الطب بجامعة ستانفورد، وغيرها.