بدأت بنغلاديش الخميس الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، نقل أكثر من ألف لاجئ من الروهينغا إلى جزيرة "باسان شار"، التي تضربها أعاصير وفيضانات باستمرار في عملية مثيرة للجدل تواجه انتقادات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان.
وغادر نحو 922 من الروهينغا مخيمات كوكس بازار في حافلات متجهة إلى ميناء تشيتاغونغ قبل نقلهم إلى سفن تابعة للبحرية، الجمعة، في "باسان شار" بخليج البنغال.
الترحيل
وقال قائد شرطة المنطقة أنور حسين لوكالة الصحافة الفرنسية إن "20 حافلة غادرت المكان ضمن مجموعتين تقل الأولى 423 راكباً في عشر حافلات، والثانية 499 في عشرة باصات أخرى"، موضحاً أن حافلات أخرى تستعد للتحرك، في وقت لاحق الخميس.
وقامت بحرية بنغلاديش ببناء ملاجئ في الجزيرة لاستيعاب 100 ألف لاجئ على الأقل من الروهينغا، وسد لحمايتهم من الفيضانات.
وكان مسؤولون ذكروا للوكالة أنه كان من المقرر توطين نحو 2500 لاجئ من الروهينغا في الجزيرة خلال المرحلة الأولى من الترحيل.
عملية تطهير عرقي
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة في بنغلاديش ببيان مقتضب، الخميس، أنه "لا يشارك" في عملية النقل هذه التي تلقى "معلومات قليلة" بشأنها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البيان، إنه لم يُسمح للأمم المتحدة بإجراء تقييم مستقل "لأمن وجدوى واستمرارية" الجزيرة، مشدداً على أن اللاجئين "يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرار حر ومبني على الوقائع بشأن إعادة توطينهم".
وشدد على ضرورة حصول اللاجئين فور وصولهم إلى الموقع، على التعليم والرعاية الصحية، وأن يكونوا قادرين على المغادرة إذا رغبوا في ذلك.
وفر نحو 750 ألفاً من المسلمين الروهينغا الذين يشكلون أقلية مضطهدة في ميانمار في عام 2017 من عملية تطهير عرقي في غرب هذا البلد، قادها الجيش وجماعات بوذية. وقد انضموا إلى 200 ألف من الروهينغا الذين لجأوا من قبل إلى بنغلاديش بسبب موجات عنف سابقة.
وأدى التدفق الهائل للاجئين إلى إنشاء مخيمات تعاني من البؤس، الذي تفاقم مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسمح بازدهار تهريب المخدرات.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين بـ860 ألفاً عدد الروهينغا الذين يعيشون في بنغلاديش في مخيمات قريبة من الحدود مع ميانمار.
ولجأ ما يقارب 150 ألفاً أيضاً إلى دول أخرى في المنطقة بينما لا يزال 600 ألف يعيشون في ميانمار.