Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مليونا طفل بريطاني لا يجدون ما يسد رمقهم خلال الجائحة

تحدث 16 في المئة من المشاركين في استطلاع للرأي عن صغار يمضون يومهم من دون طعام

تحضير طرود المساعدات الغذائية في أحد المستودعات، بغية نقلها إلى كنيسة "سانت مارغريت" بجنوب لندن لتوزيعها هناك. (غيتي)

خلُص استطلاع للرأي إلى أن المملكة المتحدة فيها قرابة مليوني طفل يعانون شحاً في الغذاء منذ بدء جائحة كورونا.

وجاء في تقرير أصدرته مؤسسة السوق الاجتماعية  Social Market Foundation SMF تحت عنوان، "قياس مدى جوع الأطفال في المملكة المتحدة وتخفيف وطأته"، أن جوع الأطفال وانعدام الأمن الغذائي بينهم، تفاقما جراء تفشي فيروس كورونا. وواجه واحد من كل أربعة أطفال في المملكة المتحدة، أحد أنواع الحرمان من الطعام.

وذكر التقرير أن 18 في المئة من أصل ألف مشارك في استطلاع يملك دلالة تمثيلية كافية، أفادوا أنهم لا يستطيعون دفع ثمن وجبات غذائية متوازنة، فيما أورد 16 في المئة من هؤلاء المشاركين أن طفلاً قد أمضى يوماً كاملاً من دون أن يأكل.

ووجد التقرير أن خمساً من السلطات المحلية العشرة التي تعيش فيها النسبة الأعلى من الأطفال المعرضين لخطر الجوع في المملكة المتحدة، تقع ضمن سلطات العاصمة لندن، بينما تتوزع السلطات الخمس الأخرى على مقاطعتي "ديفون" و"لانكشاير".

ويأتي الإعلان عن نتائج الاستطلاع فيما تعمل حملة "ساعدوا الجوعى" Help The Hungry التي أطلقتها صحيفة "اندبندنت" بجد، في معالجة مشكلة فقر الغذاء عبر عقد شراكات مع جمعيات خيرية لتوفير وجبات غذائية يومية صحية ومغذية للأشخاص المعرضين لخطر الجوع، على امتداد الفترة التي تسبق عيد الميلاد.

في ذلك الصدد، تحدث كبير الاقتصاديين في "مؤسسة السوق الاجتماعية" SMF، أفييك بهاتاشاريا، عن تلك "الأدلة الدامغة التي يشتمل عليها التقرير، وتُظهر أن تحدي انعدام الأمن الغذائي وجوع الأطفال بات في الحقيقة أعظم وأكثر إلحاحاً مما توقعه كثير من المحللين، وشعروا حياله بالقلق. إن فكرة أن طفلاً واحداً يعاني شح الغذاء كافية كي تفطر القلب، بيد أن لدينا من الأدلة ما يُظهر أن حوالى مليوني طفل عاشوا في هذا الوضع المروع خلال العام الحالي".

وأضاف بهاتاشاريا، "يبين التحليل الذي أجريناه انعدام الأمن الغذائي على مستوى السلطات المحلية، وذلك الأمر يمثّل مشكلة يواجهها الناس في أنحاء البلاد كافة، من عاصمتنا لندن إلى المناطق الريفية في جنوب غرب إنجلترا وبلدات الشمال الغربي. ويمثل انعدام الأمن الغذائي وجوع الأطفال تحدياً وطنياً ملحاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المسار عينه، قدّر "مفوض الأطفال" Children’s Commissar في إبريل (نيسان) الماضي وجود 1.2 مليون طفل لأبوين أحدهما في إجازة مفتوحة من العمل، إضافة إلى 3 ملايين آخرين في أُسَر فقدت خُمس دخلها أو نصفه.

واستطراداً، شهدت الأسر التي يعتاش صاحب الدخل الرئيس فيها من العمل في صناعات الضيافة أو البيع بالتجزئة أو الانشاءات، أعلى ارتفاع حاد مفاجئ في انعدام الأمن الغذائي لدى الأطفال، بحسب تقرير مؤسسة السوق الاجتماعية.

وكذلك تقدر المؤسسة نفسها أن 19.1 في المئة من الأطفال في العاصمة لندن يعانون "تدنياً شديداً في مستوى الأمن الغذائي"، وهي نسبة تعتبر الأعلى من نوعها في مناطق بريطانيا كافة، باستثناء الجنوب الغربي.

وفي الصدد ذاته، تحث مؤسسة السوق الاجتماعية، وهي مركز بحوث يضم أعضاء من مختلف الأحزاب، الحكومة على وضع التوصيات التي حددتها "استراتيجية الغذاء الوطنية" موضع التطبيق، بما فيها توسيع نطاق الوجبات الغذائية المدرسية المجانية وتمديد مهلة برامج العطلات. وتوصي المؤسسة أيضاً بالإبقاء على الزيادة المؤقتة بقيمة 20 جنيه استرليني (حوالي 26 دولار أميركي) في الائتمان الشامل.

ويذكر أن "ديليفرو" Deliveroo (شركة توصيل طلبات الطعام) رعت ذلك التقرير، وقدمت كذلك 50 ألف جنيه استرليني (حوالي 65 ألف دولار أميركي) إلى المطبخ الاجتماعي التابع لحملة "ساعدوا الجوعى" التي أطلقتها صحيفة "اندبندنت". وتهدف المبادرة إلى توفير 1.5 مليون وجبة غذائية سنوياً للمحتاجين.   

© The Independent

المزيد من تقارير