بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تعزيز القيود والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي بدأت بالانتشار في بريطانيا وبعض الدول الأوروبية، أعلنت السعودية تعليق رحلاتها الدولية لمدة أسبوع قابلة للتمديد لأسبوع آخر، وأيضاً تعليق الدخول إلى البلاد عبر المنافذ البرية والبحرية.
ويأتي الإعلان عن حزمة الإجراءات الجديدة بعد أقل من أسبوع من بدء السعودية حملة تطعيم مجانية للمواطنين والمقيمين على أراضيها، بعد أن أجازت الهيئة العامة للدواء والغذاء استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لكورونا.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس) إن "الإجراءات الجديدة تأتي بناءً على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في عدد من الدول، وحتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة هذا الفيروس، ورغبةً في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم".
وجاء قرار السلطات السعودية بعد أن أوصت منظمة الصحة العالمية "كل الدول بتعزيز قدراتها على تحديد سلالات فيروس (سارس-كوف-2) حين يكون ذلك ممكناً وتقاسم المعلومات على الصعيد الدولي، وخصوصاً إذا تم تحديد الطفرات الإشكالية نفسها"، مؤكدة في الوقت نفسه أن الدول "تجري أبحاثاً إضافية من أجل فهم أفضل للعلاقة" بين هذه السلالات وسبل مكافحتها.
حالات استثنائية
استثنت السعودية من تعليق رحلاتها الدولية تلك التابعة لخطوط أجنبية وموجودة حالياً في مطارات المملكة، والمسموح لها بمغادرة البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشمل قرار الحكومة إخضاع العائدين من الدول الأوروبية أو من الدول التي ظهرت فيها السلالة الجديدة لفترة عزل منزلي لمدة أسبوعين مع التزام بإجراء فحص للفيروس كل خمسة أيام.
ودعت السلطات كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو مر بها أو بأي دولة ظهر فيها الوباء خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن يقوم بإجراء فحص "كوفيد-19".
ويستثنى من القرارات حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور.
وأكدت الداخلية السعودية في الوقت نفسه أن جميع القرارات الصادرة قابلة للمراجعة بحسب المستجدات المتعلقة بالجائحة والوباء المستجد.
وعلى الرغم من توصيات منظمة الصحة العالمية بعودة تشديد القيود في الدول الأوروبية التي ظهر فيها الفيروس المتحور، فإن المعلومات عنه لا تزال ضئيلة، وقالت متحدثة باسم فرع المنظمة في أوروبا لوكالة الصحافة الفرنسية إن المنظمة ستدلي بمزيد من المعلومات "حين يكون لديها رؤية أكثر وضوحاً عن صفات هذه السلالة".
وذكرت المنظمة أيضاً "في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعين على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية".
