على مرأى من أطفالها، اقتحم مسلحون يتبعون إدارة أمن العدين في محافظة إب اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، منزل امرأة وانهالوا عليها ضرباً حتى الموت.
وذكر ناشطون ومواقع إخبارية يمنية معلومات متطابقة، أن دورية أمنية اقتحمت، فجر الخميس، منزل أحد المطلوبين للميليشيات، واعتدت على زوجته البالغة من العمر 25 عاماً أمام أطفالها الأربعة.
وأفادت المصادر، أن الأهالي قاموا بنقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنها فارقت الحياة، في جريمة هزت اليمنيين وأثارت غضباً عارماً.
ثلاثة أطفال
وتناقل الناشطون صوراً صادمة لطفلين ينتحبان على جثة أمهما بعد قتلها في اعتداء غير مسبوق.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور أطفال الضحية الأربعة وهم في حالة حزن وذعر، في حين أن أصغرهم لا يزال رضيعاً.
كما نشروا صورة شكوى من والد القتيلة، ويدعى علي عبدالكريم العشاري، الذي طالب بتحويل الجثة إلى الطبيب الشرعي لتشريحها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين المعلومات المتداولة بين الناشطين، أن المسلحين كانوا يبحثون عن زوج القتيلة بذريعة أنه مطلوب بتهمة السرقة، وعندما لم يجدوه في المنزل بعد اقتحامه اعتدوا عليها وعلى أطفاله بوحشية.
من جهتها، أمرت السلطات الأمنية في المحافظة، في بيان، بـ"القبض على جنود قتلوا امرأة أثناء مهمة للقبض على زوجها المطلوب أمنياً، والتحقيق مع الجنود المشاركين في الحادثة".
وأعلن القيادي في الميليشيات، محمد علي الحوثي على حسابه على تويتر عن تشكيل لجنة للبت في القضية واتخاذ "ما يلزم" في هذا الشأن قائلا "هدفنا سعادتهم".
إدانات يمنية
واستنكر نشطاء يمنيون الحادثة واعتبروها انعكاساً لسلوك الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأدانت الحكومة اليمنية الشرعية الجريمة على لسان وزير إعلامها معمر الأرياني
— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 24, 2020
وقالت الناشطة السياسية ألفت الدبعي، في تغريدة لها على "تويتر"، إن "همجية القبضة الأمنية في مناطق الحوثيين تيتم أربعة أطفال".# همجية القبضة الأمنية في مناطق الحوثيين تيتم أربعه اطفال.
-
— الفت الدبعي (@aolfat2020) December 24, 2020
وأضافت "جريمة اليوم، التي ارتكبت في العدين، في مناطق سيطرة الحوثيين، تعكس حجم الهمجية لأطقم الأمن التي لا تفهم من الإجراءات الأمنية سوى مظاهر القوة الحمقاء".
وقال الإعلامي اليمني سام الغباري "أفاقت مدينة العدين على جريمة جديدة للهاشميين الحوثيين، انتقموا من امرأة لا شأن لها بشيء، قتلوها ضرباً وأفزعوا عيالها الصغار، كانوا يصرخون ثأراً للحسين ويشتمون يزيداً".
— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 24, 2020
وأضاف "كانت تصرخ بفم مملوء بالدم: والله ما أعرف يزيد، لكنهم قتلوها وكانت كربلاء جديدة متكررة".
وقال وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب "ننتظر موقفاً قوياً ومنظماً للحركة النسوية ضد قمع وإرهاب الحوثية".
— نجيب غلاب (@najeebghallab) December 24, 2020
وتابع "جرائم الحوثية ضد المرأة تتعالى وتيرتها كلما خنع الناس ولم نجد عملاً واسعاً ولا حملات فاعلة جامعة لأطراف الحركة النسوية لكشف طغيان وتعذيب وقتل الحوثية للنساء والأطفال".