قال مسؤولو إغاثة، اليوم الأحد، إن مئات اللاجئين السوريين فروا من مخيمهم المؤقت شمال لبنان بعدما أحرقت خيامهم إثر خلاف دب بين شبان من أهالي المنطقة وبعض سكان المخيم.
وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن حريقاً كبيراً اندلع في مخيم للاجئين بمنطقة المنية، وأن الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم.
وأوضح كبارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الحريق امتد إلى كل مساكن المخيم" المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية، التي تقيم فيها حوالى 75 أسرة سورية لاجئة.
وأضاف أن عدداً من هذه العائلات هرب من المخيم "بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة من انفجار قوارير غاز".
عنصريين من #المنية يحرقون مخيم للنازحين السوريين ويشردون آلاف الأطفال والنساء في العراء وفي هذا البرد الشديد هل ستتحمل قلوب الاطفال الصغار برد هذه اليلة يا الله ما لنا غيرك. pic.twitter.com/x6VKBdGJFG
— حسن جنيد HASAN (@Hasan_Jneed) December 27, 2020
وأوضح أن حجم الحريق كان ضخماً بسبب المواد السريعة الاشتعال المستعملة لبناء مساكن المخيم ووجود قوارير غاز فيه.
إشكال
ووفق "الوكالة الوطنية للأنباء" الرسمية، فإن "إشكالاً حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضحت الوكالة أنه إثر الإشكال "تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنطقة" قبل أن "تصل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما حضرت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع".
وأفاد مصدر أمني عن سماع دوي أعيرة نارية.
أزمة متفاقمة
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بحوالى 1.5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين. ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي عمقها تفشي فيروس كورونا المستجد ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي.
وشهد البلد خلال السنوات الماضية حملات عنصرية وخطاب كراهية ضد اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم، بخاصة أنه يعاني من أزمة اقتصادية حادة، فيما يرى لبنانيون كثر أن وجودهم يحمّل الاقتصاد عبئاً إضافياً.
وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة بشري في شمال لبنان خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبنائها.