وسط خشية من سعي الصين إلى التدخل في اختيار الدالاي لاما المقبل، وقع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، قانوناً يجيز فرض عقوبات أميركية على أي مسؤول صيني يتدخل في عملية اختيار البوذيين في التيبت زعيمهم الروحي.
ووافق الكونغرس كذلك بغالبية ساحقة على "قانون السياسة والدعم في التيبت".
ويتخوف الدالاي لاما الرابع عشر (85 عاماً)، الذي لا يعاني مشاكل صحية خطيرة، من محاولة الصين تعيين خليفة له أكثر مرونة، ما يساعد في تلاشي المطالب بمزيد من الحريات في منطقة الهيمالايا الخاضعة للحكم الصيني.
وأبدى الزعيم الروحي الحائز جائزة نوبل للسلام أفكاراً مخالفة للتقاليد الموروثة بأن يقوم هو شخصياً باختيار خليفته بينما هو على قيد الحياة، وربما تكون فتاة، أو الإعلان عن انتهاء مؤسسة الدالاي لاما بوفاته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشادت جماعة "الحملة الدولية من أجل التيبت" المقربة من الدالاي لاما، بإقرار القانون باعتباره "علامة فارقة على المسرح العالمي، وتصريحاً بأن المجتمع الدولي لن يقبل بتدخل الصين في خلافة الدالاي لاما".
واعتبرت بكين في يناير (كانون الثاني) أن هذا القانون "يتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين"، وذلك بعد إقراره في مجلس النواب بغالبية 392 مقابل 22.
ومع قرب انتهاء الدورة الحالية للكونغرس، أدرج مجلس الشيوخ القانون ضمن مشروع قانون الإنفاق الحكومي، الذي يشمل أيضاً حزمة المساعدات للمتضررين من أزمة فيروس كورونا للإسراع في المصادقة عليه.
وينص قانون التيبت الذي تقدم به مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون على أن سياسة الولايات المتحدة هي أن اختيار وتعليم وتوقير الدالاي لاما وغيره من الرهبان البوذيين "أمور روحية حصراً يجب أن تقوم بها السلطات الدينية المناسبة في إطار التقاليد البوذية التيبتية".
وبموجب القانون ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على المسؤولين "الذين يتدخلون بشكل مباشر في تحديد وتنصيب الدالاي لاما الخامس عشر المستقبلي".
ويمنع القانون الولايات المتحدة من فتح قنصليات جديدة في الصين حتى يُسمح لها بفتح واحدة في لاسا، عاصمة التيبت، ويصرح لها بتمويل الجمعيات الثقافية والتعليمية والبيئية في منطقة الهيمالايا.