في بيانها الثاني منذ تصاعد الأحداث وعزل الرئيس السوداني عمر البشير، أعلنت جامعة الدول العربية عن ارتياحها للخطوات المهمة التي أعلنها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بشأن تحقيق الانتقال السياسي.
وأعربت الجامعة العربية عن تأييدها للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يحقق رغبات وآمال الشعب السوداني في بناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة والتحول الديمقراطي المكتمل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت الجامعة العربية على ضرورة التمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لتحقيق الانتقال السياسي المأمول، ودعت المجتمع الدولي في هذه المرحلة الانتقالية المهمة إلى مساندة كل ما من شأنه دعم مناخ الاستقرار والوفاق في السودان.
وأكدت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية لـ"اندبندنت عربية" أن البيان الصادر يعبر عن موقف الأمانة العامة للجامعة العربية تجاه ما يشهده السودان من تطورات، وأن أي موقف من الجامعة العربية ستعبر عنه بياناتها الرسمية فقط.
من جانبه، أفاد مصدر دبلوماسي بأن "السودان دولة عربية عضو في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وأن ما يجري فيه تتابعه كل الدول والقوى الإقليمية والدولية، لأنها مسألة تتعلق بالأمن والاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي". وأضاف "يبدو أن هناك ترحيباً من الجامعة العربية بدعم الحوار في السودان، وخطوات المجلس العسكري الانتقالي واستجابته لمطالب قوى التغيير".
وكانت أمانة الجامعة العربية أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي، في أول رد فعل لها بشأن تطورات الأوضاع في السودان، أكدت فيه أنها تتابع بكل الاهتمام تطورات الأوضاع بشأن الانتقال السياسي في السودان.
وأعربت جامعة الدول العربية عن أملها في أن يتوافق أهل السودان على ما فيه مصلحة البلاد، مشددة على أنها تتطلع إلى تحلي الجميع بالحكمة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق مع التمسك بالحوار السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرة والآمنة والمستقرة التي يستحقها.
وأكدت الجامعة العربية أنها لن تدخر وسعاً في دعم التوصل إلى التوافقات المأمولة أسوةً بما طُلب منها في مراحل سابقة، وأشارت إلى أن مختلف قضايا السودان التنموية والسياسية ظلت تمثل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك.
وأوضحت الأمانة العامة أنها ستواصل اهتمامها بدفع السلام والاستقرار والتنمية في السودان من واقع قرارات القمم العربية المختلفة الصادرة في هذا الشأن، ومن واقع واجبها ومسؤوليتها نحو هذا البلد الكبير والمركزي في الوطن العربي.