حُكم على إيرانية بالحبس عاما واحدا بسبب خلعها-العام الماضي-الحجاب الذي يُفرض ارتداؤه في الأماكن العامة، بحسب ما أعلن أمس الأحد محاميها.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت ويدا موحدي في أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب خلعها حجابها في ساحة انقلاب في طهران، بحسب ما أفاد محاميها بايام ديرافشان "فرانس برس"، مؤكدا تصريحات سابقة له أدلى بها للوكالة الرسمية.
وأوضح المحامي أن السلطات القضائية وجّهت لموحدي، وهي في أواسط العشرينيات من العمر، تهمة "الحض على الفساد والفجور"، وحكمت عليها محكمة في طهران بالحبس عاما واحدا في 2 مارس (آذار).
وقال المحامي إن موكّلته كانت قد أبدت رفضها "فرض الحجاب" وأنها كانت تريد التعبير عن رأيها من خلال "احتجاج مدني".
وهو ليس أول احتجاج لموحّدي ضد فرض الحجاب.
ففي ديسمبر (كانون الأول) 2017 وقفت موحدي سافرة في ساحة انقلاب وهي تلوح بعصا طويلة عليها حجابها الأبيض، وقد حذت نساء حذوها في مدن إيرانية عدة.
وتعتبر الساحة أحد أكثر الأماكن اكتظاظا في العاصمة الإيرانية.
وفي القضية الأخيرة قضت موحدي خمسة أشهر في السجن علما أنها تستوفي شروط العفو وقد أعلن القاضي أنه سينظر بإيجابية في طلب للعفو، بحسب المحامي.
وقال ديرافشان إن "القاضي كان متعاطفا جدا لأن للسيدة موحدي طفلة عمرها سنتان وبسبب عدم وجود أي دافع سياسي لأفعالها".
وتزايد عدد النساء اللواتي يتحدين قواعد اللباس الشرعي في إيران في السنوات الماضية، وأحيانا كثيرة لا يغطي الحجاب كل شعرهن.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتشدد في فرض الالتزام باللباس الشرعي لكن حضورها تراجع منذ تولي الرئيس حسن روحاني الحكم في 2013 ووعوده بمزيد من الحريات المدنية.
وفُرض على المرأة الإيرانية ارتداء الحجاب منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ومن تعترض، تلقى عقابها من هيئة الأمر بالمعروف، ولكن منذ شهور تسير أعداد متزايدة من النساء في الشوارع بدون غطاء رأس، مطالبات بالمزيد من الحرية في ارتداء الحجاب، الأمر الذي يؤدي بهن إلى السجن في حالات كثيرة.