بعد نحو شهر من عودته إلى لندن، التقطت صور للناطق باسم الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، عادل عبد الباري وهو خارج من منزله في العاصمة البريطانية، الذي تقدر قيمته بنحو 1.36 مليون دولار.
وأثارت عودة عبد الباري إلى بريطانيا، بعد حصوله على إفراج مبكر من أحد سجون الولايات المتحدة، جدلاً لما يمكن أن يشكله من خطر محتمل.
وكانت محكمة أميركية وافقت على الإفراج عن عبد الباري في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، خوفاً من عدم قدرته على مواجهة الإصابة بعدوى "كوفيد-19"، نظراً لسمنته ومعاناته من الربو. لكن الرجل، الذي دين بالمشاركة في الهجمات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، عام 1988، وقتلت 224 شخصاً، لا يبدو نظراً لتحركاته في المدينة أنه يعاني من أزمات صحية.
وعبد الباري، وهو مصري الجنسية ويعيش حالياً مع زوجته رجاء وله ستة أبناء (أحدهم انضم إلى تنظيم "داعش" وقبض عليه في إسبانيا)، كان حصل عام 1991 على حق اللجوء إلى المملكة المتحدة، التي أوقفته سلطاتها عام 1999، وسلمته إلى الولايات المتحدة عام 2012، حيث حكم بالسجن لمدة 25 عاماً، بعد إبرامه صفقة إقرار بالذنب، قضى منها 21.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق الاتفاق الذي عقدته حكومة ديفيد كاميرون مع واشنطن، عند تسليمه، فإن لعبد الباري الحق بالعودة إلى بريطانيا عند إطلاق سراحه، تجنباً لتعرضه لأي انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان.
لكن تجول عبد الباري، أحد المتهمين بتفجير خان الخليلي في مصر عام 1994، بحرية في بريطانيا، وفق صحيفة "ديلي ميل"، سيكلف دافعي الضرائب في البلاد نحو 550 ألف دولار سنوياً لمراقبته بشكل سري لسنوات، فضلاً عن أنه سيطالب بالرعاية الاجتماعية.
وتسعى شرطة لندن إلى الحصول على أمر قضائي يجيز إجباره على الكشف عن حساباته المصرفية وهواتفه المحمولة أو تنقلاته خارج البلاد.
في المقابل، قال محاميه لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن كل ما يريده عبد الباري، بعد السنوات التي قضاها في السجن، هو "حياة هادئة مع عائلته".