موسم الجوائز الفنية سينطلق، أخيراً، بعد تأجيلات عدة، بسبب ترتيبات وإجراءات الوقاية من كورونا. ويعد حفل "غولدن غلوب" السنوي من أكثر المناسبات التي ينتظرها صناع الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وبدلاً من إقامته مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، فالعالم على موعد مع الحفل الذي سيقام على مسرح بيفرلي هيلز بكاليفورنيا بالولايات المتحدة في 28 فبراير (شباط) المقبل.
وبدأ الموقع الرسمي إعلان تفاصيل الحدث المرتقب الذي يقام للمرة الأولى في زمن كورونا، من خلال قائمة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية المشاركة، وأيضاً طرح اسم التكريم الأبرز هذه السنة، بينما لا يزال الجمهور في انتظار القوائم القصيرة للترشيحات.
الجائزة الشرفية
وأعلنت جائزة غولدن غلوب التي تمنحها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، في نسحتها 78، أن النجمة الأميركية جين فوندا ستُكرم خلال الحفل، بمنحها جائزة سيسل بي ديميل الشرفية، تقديراً لمشوارها الحافل ممثلة ومنتجة. ووصفها الموقع الرسمي للجائزة بأنها "إحدى أبرز الركائز الأساسية للسينما الأميركية".
وتكريم فوندا هو الذي حصل عليه توم هانكس العام الماضي، بينما لم يُكشف حتى الآن هل ستمنح الدرع التكريمية الفخرية على المسرح وفي حضور الجمهور، أم سيُبث الحفل افتراضياً، ويقام بحضور محدود.
وفي المقابل، حسم القائمون على أوسكار 2021 أمرهم، وأكدوا أن الحفل "لن يكون افتراضياً"، بالتالي أرجئ إلى 25 أبريل (نيسان) أملاً أن تكون الأوضاع أفضل وأكثر أماناً بالنسبة إلى الحضور، مع زيادة فرص الحصول على لقاح كورونا لأكبر شريحة ممكنة، حيث تجري عملية التطعيم على قدم وساق في أنحاء متفرقة من العالم.
تعديل الشروط
وكشفت الجائزة عن عدد الأفلام التي تشارك في موسمها 78، لكن فقط تلك الناطقة بلغة غير إنجليزية، حيث يكون أكثر من نصف حوارها بلغة أجنبية، وعددها 139 فيلماً من 77 دولة حول العالم، وبينما كان من الشروط الأساسية للمشاركة أن يكون قد جرى إصدار العمل في الدولة التي سيمثلها بلغة أجنبية غير لغته الأصلية، فإنه نظراً إلى أزمة كورونا أجريت بعض التعديلات، بينها أنه يمكن أن يشارك الفيلم إذا صدر بلغة أجنبية تجارياً في أي بلد وليس شرطاً البلد الأصلي سواء في السينمات أو حتى عبر منصات البث الرقمي أو الأقراص المدمجة.
وأكدت الجائزة أن 37 فيلماً منها شاركت في إخراجها نساء، وأشارت إلى أن أعمال لجنة المشاهدة كانت عن بعد، نظراً إلى تفشي كورونا.
حضور عربي
ومن بين 139 فيلماً أجنبياً مشاركاً في "غولدن غلوب" هذا العام، توجد عشرة أفلام عربية أو على الأقل شاركت في إنتاجها جهات عربية، وعدد ليس بالقليل منها كان قد سبق له الفوز بجوائز في مهرجانات عدة، منها فيلم "200 متر" الذي حصد خمسة تكريمات في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة، إضافة إلى مشاركته في فينيسا السينمائي 2020، وهو لجهة إنتاج أردنية وطاقم عمل فلسطيني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما تظهر فلسطين في القائمة أيضاً من خلال فيلم "بين السماء والأرض"، وأيضاً السوداني "ستموت في العشرين" الذي يمثل السودان في أوسكار 2021، كما حصل على جوائز عدة بينها التانيت الذهبي بمهرجان قرطاج بتونس، والنجمة الذهبية بالجونة.
ومن ضمن الأفلام أيضاً "الرجل الذي باع جلده" الذي رشحته تونس لتمثيلها في الأوسكار، وتشارك فيه الإيطالية العالمية مونيكا بيلوتشي، وكان قد نال إشادة نقدية واسعة بمشاركاته المتعددة في مهرجانات السينما حول العالم، ويوجد فيلم تونسي آخر هو "بيك نعيش". كما يظهر لبنان في القائمة بفيلمي "يربو بعزكن" و"المفاتيح المتكسرة"، وأيضاً الفيلم الجزائري الفرنسي "Dna"، والمغربي "أوليفر الأسمر"، والعراقي "الموصل".
وتضم القائمة أفلاماً من "إيران، وإيطاليا، والأرجنتين، والهند، والصين، وفرنسا، وروسيا، واليابان"، وغيرها من دول العالم، حيث يترقب صناعها الأسبوع الأول من فبراير، موعد إعلان القائمة القصيرة للأعمال المرشحة للفوز بالكرة الذهبية.