الكابتن توم مور، المحارب القديم الذي قاتل في الحرب العالمية الثانية، والذي دخل قلوب البريطانيين والملايين حول العالم بعدما سار في جولات بحديقة منزله لجمع التبرّعات لدعم نظام الرعاية الصحية في مكافحة الوباء، توفي عن عمر 100 سنة، بعدما عجز جسده عن مقاومة فيروس كورونا.
وأعلنت عائلة مور، الثلاثاء، الثاني من فبراير (شباط)، وفاته في تغريدة على "تويتر" مرفقة بصورته، بعد يومين على دخوله المستشفى الأحد الماضي مصاباً بالفيروس.
— Captain Tom Moore (@captaintommoore) February 2, 2021
جمع الملايين
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستحوذ مور على اهتمام الناس في أبريل (نيسان) 2020، قبل عيد ميلاده الـ 100 بقليل، عندما نُشرت له لقطات مصوّرة وهو يقوم بجولات في حديقة منزله بقرية مارستون مورتين في شمال لندن، متكئاً على إطار يساعده على المشي.
وكان يأمل في جمع 1000 جنيه إسترليني، لكنه جمع ما يزيد على 33 مليون جنيه إسترليني (نحو 45 مليون دولار) لصالح هيئة الصحة العامة، بعدما لفت أنظار الملايين حول العالم.
وحطّم رقمين قياسيين في موسوعة "غينيس"، وحصل على وسام فارس من الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، وحقّقت أغنية له المركز الأول في المبيعات، وكتب سيرته الذاتية وساعد في إنشاء مؤسسة خيرية.
"غداً سيكون يوماً جيداً"
وبعد دخوله المستشفى، تصدّرت صور مور والدعوات لشفائه الصحف البريطانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت ابنته هانا إنغرام-مور أعلنت أن والدها كان يعالج خلال الأسابيع القليلة الماضية من الالتهاب الرئوي، وثبُتت لاحقاً إصابته بكوفيد-19.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن ممثل للعائلة، قوله إن مور لم يتلقَّ جرعة لقاح ضد كورونا لأنه كان يعالج من الالتهاب الرئوي.
وبطبعه المتفائل، ألهم الكابتن مور الناس في أوقات الوباء العصيبة، هو الذي قال في إحدى المقابلات الصحافية معه خلال سيره في حديقته، "رجاءً تذكّروا دائماً، غداً سيكون يوماً جيداً".