دعا رئيسا الوزراء السّابقان، البريطاني توني بلير والإيرلندي، بيرتي أهيرن إلى إجراء استفتاءٍ ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مقالةٍ إفتتاحية مشتركة أرادا من خلالها تسليط الضّوء على أهمية اتفاق الجمعة العظيمة (الذي استدل الستار على النزاع في ايرلندا الشمالية لعقود)
وفي المقالة التي نشراها في صحيفة "ذي آيريش تايمز"، حذّر الطرفان الموقّعان على اتّفافية السلام في ايرلندا الشمالية في العام 1998 و التي ادت إلى إحلال السلام و تقاسم السلطة في الاقليم، من أن بريكست قد تكون من "أشدّ الأخطار التي تُهدّد اتفاق بلفاست منذ إبرامه، والاتحاد في بريطانيا في عصرنا الحالي".
بلير و أهيرن أكدا أنه إلى جانب مبدأ الموافقة على الوضع الدّستوري في إيرلندا الشمالية، يُقرّ اتفاق السلام ويعترف بوجود "تطلّعٍ قومي لفتح الحدود بين الشمال والجنوب"، وهذا الحلم مهدّد اليوم بسبب بريكست.
و كتب الزعيمان ايضا أنه "ولأجل مسألة الحدود هذه وسواها من المسائل على وجه التحديد، لا بدّ من إجراء تصويتٍ جديد في البرلمان بشأن كلّ ما يتمخّض حالياً عن بريكست".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"مسألة الحدود بين بريطانيا وجمهورية ايرلندا مسألة تختصر المفاوضات التي جرت برمّتها. "ومن غير الممكن"، حسب تعبيرهما، "أن تحظى المملكة المتحدة بعمليات تجارية لا تسودها شائبة غير احتكاكيّة مع الاتحاد الأوروبي إذا ما استمرّت خارج السوق الموحّدة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هو حجم الاحتكاك الذي قد يتماشى مع اتفاق بلفاست؟".
وفي السياق ذاته، حذّر رجلا الدولة ممّا يصفانه بتوتر العلاقات بين بلديهما، لافتين إلى أنه لا يُمكن لأي "شكل من أشكال الخروج من الاتحاد الاوروبي أن يُقوّي الروابط بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية".
الزعيمان نبها في مقالتيهما كذلك من أن تؤول الأزمة السياسية إلى إضعاف الاتحاد في بريطانيا وتقوية الفرضية الداعية إلى إعادة توحيد (جزيرة) إيرلندا. "لا يمكن للواحد منّا أن يتجوّل في أنحاء جزيرة إيرلندا من دون أن يُسأل عن مستقبل إيرلندا موحّدة – وهذا الأمر ناتج عن موقف الأطراف المؤيدة للبريكست إزاء الحدود".
و بما أنه من المستبعد لأيّ اتفاق بريكست أن "يعكس (اليوم) ما صوّت لأجله الرأي العام في وقتٍ سابق"، بحسب بلير و أهيرن, فانهما وجها في مقاليهما دعوة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى إعطاء كلمة الفصل الأخيرة حول اي اتقفاق إلى الشعب البريطاني.
وتجدر الإشارة إلى أنّ السيد بلير هو من أشد المؤيّدين لاستفتاءٍ ثانٍ على بريكست، وقد اقترح على السيدة ماي تنفيذه كمخرج من المأزق في ديسمبر (كانون الأول) 2018.
السيد أهيرن الذي شغل منصب رئيس وزراء جمهورية إيرلندا منذ العام 1997 وحتى العام 2008، يشغل حاليا منصب أستاذاً فخرياً في دراسات السلام في جامعة كوين في بلفاست.
الجدير ذكره أن اتفاق السلام الايرلندي المعروف باتفاق الجمعة العظيمة، تمّ التصديق عليه بموجب استفتائين أُجريا في 22 مايو (أيار) من العام 1998، وحصدا موافقة 94% من المواطنين في جمهورية إيرلندا و71% من أبناء إقليم إيرلندا الشمالية.
دعا رئيسا الوزراء السّابقان، البريطاني توني بلير والإيرلندي، بيرتي أهيرن إلى إجراء استفتاءٍ ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مقالةٍ إفتتاحية مشتركة أرادا من خلالها تسليط الضّوء على أهمية اتفاق الجمعة العظيمة (الذي استدل الستار على النزاع في ايرلندا الشمالية لعقود)
وفي المقالة التي نشراها في صحيفة "ذي آيريش تايمز"، حذّر الطرفان الموقّعان على اتّفافية السلام في ايرلندا الشمالية في العام 1998 و التي ادت إلى إحلال السلام و تقاسم السلطة في الاقليم، من أن بريكست قد تكون من "أشدّ الأخطار التي تُهدّد اتفاق بلفاست منذ إبرامه، والاتحاد في بريطانيا في عصرنا الحالي".
بلير و أهيرن أكدا أنه إلى جانب مبدأ الموافقة على الوضع الدّستوري في إيرلندا الشمالية، يُقرّ اتفاق السلام ويعترف بوجود "تطلّعٍ قومي لفتح الحدود بين الشمال والجنوب"، وهذا الحلم مهدّد اليوم بسبب بريكست.
و كتب الزعيمان ايضا أنه "ولأجل مسألة الحدود هذه وسواها من المسائل على وجه التحديد، لا بدّ من إجراء تصويتٍ جديد في البرلمان بشأن كلّ ما يتمخّض حالياً عن بريكست".
"مسألة الحدود بين بريطانيا وجمهورية ايرلندا مسألة تختصر المفاوضات التي جرت برمّتها. "ومن غير الممكن"، حسب تعبيرهما، "أن تحظى المملكة المتحدة بعمليات تجارية لا تسودها شائبة غير احتكاكيّة مع الاتحاد الأوروبي إذا ما استمرّت خارج السوق الموحّدة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هو حجم الاحتكاك الذي قد يتماشى مع اتفاق بلفاست؟".
وفي السياق ذاته، حذّر رجلا الدولة ممّا يصفانه بتوتر العلاقات بين بلديهما، لافتين إلى أنه لا يُمكن لأي "شكل من أشكال الخروج من الاتحاد الاوروبي أن يُقوّي الروابط بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية".
الزعيمان نبها في مقالتيهما كذلك من أن تؤول الأزمة السياسية إلى إضعاف الاتحاد في بريطانيا وتقوية الفرضية الداعية إلى إعادة توحيد (جزيرة) إيرلندا. "لا يمكن للواحد منّا أن يتجوّل في أنحاء جزيرة إيرلندا من دون أن يُسأل عن مستقبل إيرلندا موحّدة – وهذا الأمر ناتج عن موقف الأطراف المؤيدة للبريكست إزاء الحدود".
و بما أنه من المستبعد لأيّ اتفاق بريكست أن "يعكس (اليوم) ما صوّت لأجله الرأي العام في وقتٍ سابق"، بحسب بلير و أهيرن, فانهما وجها في مقاليهما دعوة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى إعطاء كلمة الفصل الأخيرة حول اي اتقفاق إلى الشعب البريطاني.
وتجدر الإشارة إلى أنّ السيد بلير هو من أشد المؤيّدين لاستفتاءٍ ثانٍ على بريكست، وقد اقترح على السيدة ماي تنفيذه كمخرج من المأزق في ديسمبر (كانون الأول) 2018.
السيد أهيرن الذي شغل منصب رئيس وزراء جمهورية إيرلندا منذ العام 1997 وحتى العام 2008، يشغل حاليا منصب أستاذاً فخرياً في دراسات السلام في جامعة كوين في بلفاست.
الجدير ذكره أن اتفاق السلام الايرلندي المعروف باتفاق الجمعة العظيمة، تمّ التصديق عليه بموجب استفتائين أُجريا في 22 مايو (أيار) من العام 1998، وحصدا موافقة 94% من المواطنين في جمهورية إيرلندا و71% من أبناء إقليم إيرلندا الشمالية.
© The Independent