بعد اشتراك عدد من جنود حاليين وسابقين في الجيش الأميركي، في الهجوم الذي شنّه أنصار للرئيس السابق دونالد ترمب على الكابيتول، أطلق وزير الدفاع الأميركي نقاشاً في مختلف وحدات القوات المسلّحة حول التطرّف في الجيش.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنّ وزير الدفاع الجديد لويد أوستن، الأميركي الأول من أصول أفريقية الذي يتولّى هذا المنصب، أمر جميع الوحدات العسكرية بأن تخصّص في غضون شهرين يوماً لمناقشة موضوع التطرّف في الجيش.
وأوضح أنّ الهدف من هذه الفعالية هو تثقيف العسكريين بشأن مخاطر التطرّف والأخبار الكاذبة، والاستماع إلى وجهات نظرهم حول تعريف التطرّف وكيفية مواجهته.
وعلى مدار أكثر من 10 سنوات تجاهلت الإدارات المتعاقبة تقارير لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي في شأن تسلّل متطرّفين من دعاة تفوّق العرق الأبيض إلى الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية، ولم ينشر البنتاغون يوماً أعداد المتطرّفين الذين قد يكون طردهم من صفوف وحداته.
ووفقاً لكيربي فإنّ الهجوم الدموي الذي استهدف الكابيتول، في 6 يناير (كانون الثاني) كان بمثابة "إنذار"، معترفاً بأنّ البنتاغون ليس قادراً في الوقت الراهن على تقييم حجم هذه المشكلة.
وقال "من الواضح أنّها مشكلة لم نحلّها".
وكان البنتاغون اضطر إلى إقصاء 12 من عناصر الحرس الوطني من المهمّة الأمنية التي تولّت تأمين حفل تنصيب الرئيس جو بايدن في واشنطن، في أعقاب تحقيق أجراه لتبيان إذا ما كانت هناك أيّ علاقة بين العناصر المولجين ضمان أمن العاصمة وجماعات متطرّفة.
والثلاثاء، ألقى بايدن تحيّة الوداع على رفات الشرطي براين سيكنيك الذي قتل خلال اقتحام الكونغرس والذي سجّي رماده في القاعة المستديرة للكابيتول، في لفتة تكريمية استثنائية.
وبراين (42 سنة) توفي في السابع من يناير متأثراً بجروح أصيب بها في اليوم السابق عندما اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب بايدن.