في تطور إيجابي جديد قد يدعم مستقبل تداول العملات الرقمية، قررت السلطات الكندية، السماح بإطلاق أول صندوق استثماري في العالم للعملة الرقمية الأشهر "بيتكوين" في البورصة، مما يمنح المستثمرين في تجارة التجزئة إمكانية أكبر للوصول إلى هذه العملة الرقمية المزدهرة.
ويجد المستثمرون في العملات الافتراضية أداة استثمارات مجدية، بعد تراجع أسعار الذهب والدولار التي شكلت على مدى الأشهر التسعة الماضية، ملاذاً آمناً للمتعاملين خلال الجائحة إلا أن الأدوات الاستثمارية شهدت تباطؤاً خلال الآونة الأخيرة مع انتعاش هذه العملات.
وقالت "لجنة الأوراق المالية في أونتاريو"، التي تشرف على بورصة تورونتو، إنها منحت موافقة على إطلاق هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة الذي اقترحته شركة "بربوس اينفستمنتس إنك".
وصرح متحدث باسم اللجنة بأن الصندوق سيدرج في البورصة "اعتباراً من الأسبوع المقبل" تحت شعار "بي تي سي سي".
من جهتها، قالت "بربوس اينفستمنتس انك"، إن هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة سيكون الأول في العالم الذي يستثمر مباشرة في عملة "بيتكوين" التي تستند إلى دعم مادي وليس إلى مشتقات، مما يؤمن للمستثمرين الوصول بسهولة وفاعلية إلى فئة الأصول الناشئة للعملات الإلكترونية من دون المخاطر المرتبطة بمحافظ رقمية.
وبحسب بيان الشركة، ستكون منصة "جيميناي تراست" للعملات الرقمية المشرف الفرعي على الصندوق الذي ستديره الكندية "سي آي بي سي ميلون غلوبال سيكيوريتيز".
وأطلقت "بيتكوين" عام 2009 ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية، لكن إعلان شركة "تيسلا" الأميركية للسيارات الكهربائية، بالاستثمار بالعملة الافتراضية أثار جنون التداولات على العملات الرقمية وقادتها لمستويات قياسية جديدة جاوزت مستوى 48 ألف دولار، قبل أن تنخفض إلى مستوى فوق 47 ألف دولار بقليل خلال الساعات الأخيرة.
أداة للدفع في المستقبل
وقدر محللون ومختصون، بأن إعلان "تيسلا" قد يدفع شركات أخرى للقبول بالتعامل بالعملات الرقمية، كأداة للدفع، مما يضيف شرعية تفقد هذه الاستثمارات حتى الآن ويعظم توجه الدول لبحث إمكانية إطلاق البنوك المركزية لمثل هذه العملات في المستقبل لتكون بديلاً عن العملات التقليدية المتعارف عليها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والأصول المشفرة، مرتبطة بالإنترنت المشفر (كإرسال إيميل مشفر)، وهي عملية تحويل المعلومات المقروءة إلى شيفرة غير قابلة للاختراق، ولا يمكن تتبع عمليات الشراء والتحويلات، وتستخدم هذه العمليات أيضاً في المدفوعات بين طرفين بعيداً عن مراقبة طرف ثالث (البنك أو البنك الوسيط أو البنك المركزي).
والأسبوع الماضي، أظهرت وثيقة صادرة عن "تسلا" اعتماد "بيتكوين" ضمن أدواتها الاستثمارية وقامت بضخ استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار، بعد أيام من تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك بشأن العملة.
وذكر ماسك "أعتقد في هذه المرحلة أن بيتكوين شيء جيد، وهي على وشك الحصول على قبول واسع من قبل رجال التمويل التقليديين".
القيمة السوقية
وحتى مساء السبت، وصل عدد العملات الرقمية المشفرة حول العالم إلى نحو 4511 عملة، بقيمة سوقية تجاوزت 1.463 تريليون دولار، تستحوذ "بيتكوين" على الحصة الأكبر منها بمقدار 60 في المئة بقيمة 877.4 مليار دولار.
وجاءت عملة "الإيثيريم" الرقمية في المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية بنحو 207.33 مليار دولار، وعملة "تيثير" بنحو 31.6 مليار دولار، ورابعاً "كاردانو" 27.7 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة جاءت "ريبيل" بقيمة سوقية 27.5 مليار دولار.
وصعدت سعر "بيتكوين" 63 بنسبة في المئة منذ مطلع عام 2021، بعد أن أنهت عام 2020 عند مستوى 28.8 ألف دولار للوحدة الواحدة.
وعلى أساس سنوي إلى جلسة 13 فبراير (شباط) الحالي تكون "بيتكوين" قد ارتفعت بنسبة 354.6 في المئة، بينما زادت خلال الشهر الأخير بنسبة 25.4 في المئة.
وبلغ عدد الوحدات المتداولة من العملة الافتراضية في السوق العالمية حتى صباح اليوم 18.63 مليون وحدة من أصل 21 مليوناً، هو إجمالي عدد الوحدات المتاحة للبيع والتداول.