سلمت الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها خمسة أطفال سودانيين يتامى إلى حكومة بلادهم، الاثنين 22 أبريل (نيسان)، في مقر دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي– شمال شرقي سوريا، بعدما قتل آباؤهم المنتمون إلى تنظيم "داعش".
ووفق الوثيقة التي تلاها فنر الكعيط، نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات للإدارة الذاتية، فإن حكومة السودان طلبت استلام هؤلاء الأطفال بناءً على رغبة عائلاتهم.
والأطفال الخمسة هم عبد الصمد ياسين حمزة الحسن (ست سنوات) وسيف الله ياسين حمزة الحسن (أربع سنوات) ومريم محمد بلال كنية (أربع سنوات) وفاطمة ياسين حمزة الحسن (تسع سنوات) ومريم محمد أسامة البدري. وحرصت دائرة العلاقات الخارجية على منع تصوير وجوه الأطفال.
وذكر الكعيط أن الأطفال الخمسة بحالة صحية وجسدية سليمة، ولم يتعرضوا لأي ضغوط معنوية أو جسدية أثناء وجودهم في مناطق الإدارة الذاتية.
المهمة السودانية
قال بدرالدين علي الجعيفري، الوزير السوداني المفوض الذي تسلم الأطفال الخمسة، إن الوفد السوداني يشارك في أكبر مهمة إنسانية للحكومة منذ استلام المجلس العسكري الانتقالي الحكم في البلاد. وأضاف أن تحرك الوفد جاء بناء على توجيهات رسمية من المجلس ورئيسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأعرب الجعيفري عن أمله في إطلاق سراح ما تبقى من السودانيين في المخيمات أو السجون في المنطقة.
وقال الجعيفري، في حديثه إلى الصحافيين، إن منظمات تطوعية سودانية تواصلت مع الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى جهات أخرى، لتحديد مصير السودانيين الذين دخلوا إلى سوريا بطرق غير شرعية، وإن كانت السلطات السودانية لا تملك عدداً تقديرياً لهم.
أطفال مقاتلي "داعش"
قال كمال عاكف، الناطق باسم دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، إن جهات رسمية سودانية تواصلت مع الإدارة الذاتية بناءً على نداءات منها بضرورة استلام الدول والحكومات رعاياها، الذين التحقوا بتنظيم "داعش".
وأشار إلى أن لقاءات عدة جرت، وعلى أساسها سلمت الإدارة الدفعة الأولى من الأطفال السودانيين المحرومين من الأبوين إلى حكومة بلادهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذه المرة الثالثة التي تسلم فيها الإدارة الذاتية أطفال مقاتلي "داعش" اليتامى إلى حكومات بلادهم. إذ سبق أن سلمت خمسة أطفال فرنسيين إلى وزارة الخارجية الفرنسية وخمسة أطفال روس إلى مجلس الدوما الروسي.
وأفاد عاكف بأن اتصالات واجتماعات تجري مع ممثلي دول أخرى، تحفّظ عن ذكرها، بغية تسليم أطفال من فئة المحرومين من الوالدين إلى بلدانهم وعائلاتهم من منطلق إنساني.
وأشار عاكف إلى أن مسألة المعتقلين من عناصر "داعش" وزوجاتهم مرتبطة بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في مناطق الإدارة الذاتية، خصوصاً أن دولاً ترفض استلام رعاياها من المنتمين إلى "داعش".