اتهمت إسرائيل، الأربعاء، الثالث من مارس (آذار)، إيران بارتكاب "اعتداء بيئي"، بعد تسرّب أطنان عدة من القار إلى سواحل البحر المتوسط منتصف الشهر الماضي كانت على متن سفينة تقول إنها "أبحرت من طهران".
وقالت وزيرة البيئة الإسرائيلية غيلا غملائيل، خلال مؤتمر صحافي، إن "سفينة تقوم بأنشطة قرصنة وترفع العلم الليبي أبحرت من إيران عبر الخليج دون اتصال عبر موجات اللاسلكي، ثم مرت عبر قناة السويس، هي المسؤولة عن هذا الاعتداء البيئي".
تلويث البحر
وأضافت الوزيرة، أن السفينة، وهي ناقلة نفط تحمل اسم "إميرالد" وترفع علم بنما، دخلت المياه الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط، ثم أغلقت الاتصال اللاسلكي مرة أخرى يوماً كاملاً تقريباً، ولوّثت البحر بين الأول والثاني من فبراير (شباط).
وبحسب غملائيل، اقتربت السفينة من "المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل، وتعمّدت تلويث" المياه، وعرضت الوزارة ما قالت إنها "أدلة ظرفية" قوية على أن هذه السفينة مسؤولة عن التسرب، على الرغم من أنها لا تملك "أدلة جنائية"، وقالت إنها تستبعد أيضاً أي مصدر آخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابعت، "طهران لا تقوم بأنشطة إرهابية عبر الأسلحة النووية وعبر تجذّرها قرب حدودنا فحسب، إنما أيضاً من خلال اعتداءات بيئية"، مؤكدة أن بلادها لن تسمح "لأحد بالإضرار بطبيعتنا أو بحرنا أو سواحلنا".
كارثة بيئية
ووصفت جماعات المحافظة على البيئة التسرب بأنه "كارثة بيئية" قد يستغرق محو آثارها أعواماً.
ولم تعلق إيران حتى الآن على هذا الاتهام، لكن من المتوقع أن يزيد الأمر التوتر بين تل أبيب وطهران.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها حددت موقع السفينة المسؤولة عن تسرب مادة القار، لكن من دون تحديد هويتها أو أصلها.
أطنان من القطران
وضربت رياح قوية وأمواج عاتية غير مسبوقة محملة بأطنان من القطران ساحل إسرائيل الأسبوع الماضي ملوثة شواطئ بطول 160 كيلو متراً بدءاً من رأس الناقورة جنوب لبنان المجاور، إلى عسقلان شمال قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم إيران باستهداف سفينة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، في خليج عمان، ونفت طهران أي دور لها في الانفجار الذي استهدف سفينة "أم في هيليوس راي" في هذا الخليج.