تيموثي إل أوبراين، كاتب سيرة دونالد ترمب، شبّه هذا الأخير بزعيم العصابات الأسطوري آل كابون، في حين يقوم ممثلو الادعاء بتضييق الخناق على شخص، يتولى منذ فترة طويلة منصب كبير المسؤولين الماليين في "مؤسسة ترمب"، في مسعى منهم للحصول على تفاصيل حول المعاملات المالية التي أجراها الرئيس السابق.
وقال أوبراين، مؤلف كتاب "أمّة ترمب: فنّ أن تكون دونالد بنفسه"، لشبكة "إم إس إن بي سي نيوز" [MSNBC News]: "سقط آل كابون في نهاية المطاف بعد سقوط محاسبه... وهذا الأخير هو من أظهر للمحققين الفيدراليين كيف كانت مؤسسات آل كابون تتلاعب بدفاتره".
وتأتي هذه التعليقات في وقت ذكرت تقارير إخبارية أن مدعين عامين تابعين لولاية نيويورك، يحققون في التعاملات المالية للرئيس السابق، إذ يوجهون تركيزهم إلى ألن فايسلبرغ ودور أسرته في "مؤسسة ترمب".
وقال أوبراين: "إن هذا هو الحلقة [ألن فايسلبرغ] الأضعف التي يمكن وضعها في مرمى النيران التي تستهدف دونالد ترمب"، وأضاف أن المدعين العامين قد يعثرون على السبب وراء تقييم بعض ممتلكات ترمب بطريقتين مختلفتين: الأولى مخصصة لإدارة الضرائب، والثانية موجهة لشركات التأمين والمصارف.
وأوضح كاتب سيرة ترمب أن فايسلبرغ وترمب يبلغان العمر نفسه، مضيفاً أن الأول كان أيضاً محاسباً لفريد ترمب، والد الرئيس السابق.
وقال أوبراين: "لقد دخل (ألن فايسلبرغ) إلى مؤسسة ترمب في سبعينيات القرن الماضي... وترقى إلى منصب الرئيس المالي لدى دونالد. ولم تُبرم أي صفقة ذات أهمية، عبر مؤسسة ترمب، إلا ونظر فيها ألن فايسلبرغ. ولم يكن هناك أي ترتيب لتمويل ما لم يصادق عليه".
وبدأت التحقيقات في المعاملات المالية للرئيس السابق عام 2018 عندما باشرت السلطات النظر في أموال دفعت إلى امرأتين ادعتا أنهما أقامتا علاقة مع ترمب مقابل صمتهما. ونفى الرئيس السابق وجود أي علاقة معهما.
لكن نطاق التحقيقات توسع منذ ذلك الوقت. وأوضح أوبراين أن ما يحدث الآن هو "الاستراتيجية الكلاسيكية للادعاء" إذ تقوم السلطات بالتوسع في التحقيق في [أعمال] فايسلبرغ – وقال إنه قد "ينهار" نتيجة ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"وإذا سقط ألن فايسلبرغ فسترون عدداً من أحجار الدومينو تقع بسرعة كبيرة داخل مؤسسة ترمب... وسيتعرض دونالد ترمب إلى قدر كبير من المخاطر القانونية في مسائل مثل الاحتيال الضريبي، والاحتيال المالي، وتزوير سجلات الأعمال وبعض المسائل الأخرى التي نعرف أن المدعي العام لمانهاتن ينظر فيها".
والجدير بالذكر أن المدعين العامين في نيويورك حصلوا على دعم قضائي قوي حين رفضت المحكمة العليا الامتناع عن تسليمهم سجلات ضريبية، جاهد الرئيس السابق خلال سنوات، للحفاظ على سريتها.
© The Independent