أصيب أكثر من 115.95 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد حتى الآن على الصعيد العالمي، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و702588، في أكثر من 210 دول ومناطق، وفق إحصاءات وكالة "رويترز". وفيما بقيت أعداد الإصابات هذا الأسبوع مستقرة على الصعيد العالمي، واصلت ارتفاعها في أوروبا.
وبحسب بيانات وكالة الصحافة الفرنسية، سُجلّت 382983 إصابة يومياً في العالم الأسبوع المنصرم والمنتهي الخميس، وسجل هذا المؤشر استقراراً (0 في المئة) مقارنة بالأسبوع الفائت، الذي عاود الارتفاع خلاله بعد تراجع إلى النصف بين منتصف يناير (كانون الثاني) ومنتصف فبراير (شباط).
وسجل عدد الإصابات الجديدة اليومية تراجعاً كبيراً في أميركا الشمالية (-20 في المئة)، وتراجعاً أقل في أفريقيا (-6 في المئة)، وكذلك في آسيا (-4 في المئة). غير أن عدد الإصابات ارتفع في الشرق الأوسط (+10 في المئة)، وأوروبا (+8 في المئة)، وأميركا اللاتينية (+3 في المئة).
كما سجل عدد الوفيات الجديدة في العالم تراجعاً بنسبة 7 في المئة، فبلغ 62055 وفاة الأسبوع الماضي، أي معدّل 8865 وفاة في اليوم. وحصل هذا التراجع خصوصاً في أميركا الشمالية (-20 في المئة)، وفي آسيا (-18 في المئة)، وكذلك في أفريقيا (-14 في المئة)، وأوروبا (4 في المئة). إلا أن هذا المشهد الإيجابي شوّهه ارتفاع عدد الوفيات في الشرق الأوسط بنسبة 9 في المئة، وفي أميركا اللاتينية والكاريبي بنسبة 3 في المئة.
قلق من الوضع في البرازيل
في غضون ذلك، قال كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية، الجمعة، استناداً إلى القلق المثار حول إمكانية انتقال وباء فيروس كورونا من البرازيل إلى دول أخرى، إن وصول لقاحات كوفيد-19 يجب ألا يشجّع الدول على تخفيف جهودها في مكافحة الجائحة. وقال كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، مايك رايان، في إفادة صحافية عبر الإنترنت، "ستتعرّض الدول مجدداً إلى موجة ثالثة ورابعة إذا لم تتوخَ الحذر".
وسجّلت الوفيات الناجمة عن كورونا في البرازيل رقماً قياسياً هذا الأسبوع، ويوشك نظام مستشفياتها على الانهيار، ويعود السبب في هذا جزئياً إلى سلالة متحورة أكثر عدوى رُصدت للمرة الأولى في البلاد.
ووصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الوباء في البرازيل بأنه "مثير جداً جداً للقلق"، وحذّر من انتشار إقليمي محتمل. وقال، "إذا لم تكن البرازيل جادة، فستستمرّ في إصابة كل الدول المجاورة هناك وغيرها بالعدوى".
وقال مصدران لـ"رويترز"، إن حصيلة وفيات كوفيد-19 اليومية في البرازيل قد تصل إلى ثلاثة آلاف إذا لم يتم اتخاذ إجراء جاد لوقف انتشار الفيروس، وذلك وفقاً لما ورد في اجتماع للفريق الحكومي لمواجهة الأزمة. وأضافا أنه على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات، فإن وزارة الصحة لا ترى أي فرصة لإجراءات التباعد الاجتماعي على مستوى البلاد بسبب مقاومة الرئيس جايير بولسونارو.
وقلّل بولسونارو باستمرار من خطورة الفيروس، وطلب الخميس من البرازيليين الكف عن "التذمّر"، وذلك بعد يومين متتاليين من تسجيل عدد قياسي من الوفيات.
يومان لإيجاد سبل لإنتاج المزيد من اللقاحات
على صعيد التلقيح، يلتقي الأطراف الرئيسون في مكافحة كوفيد-19 ليومين بحثاً عن أجوبة ملموسة عن كيفية إنتاج المزيد من اللقاحات بسرعة للسيطرة على الوباء.
وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناتان، خلال مؤتمر صحافي الجمعة، "المطلوب تسليط الضوء على الثغرات التي نواجهها في هذه المرحلة في سلاسل الإمداد على صعيد الكواشف الكيميائية والمواد الأولية والمنتجات التي تحتاجون إليها لإنتاج لقاحات".
وأعلن قطاع صناعة الأدوية أن بإمكانه إنتاج 10 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا هذه السنة، ما يساوي ضعف قدرته الإنتاجية الإجمالية لجميع اللقاحات عام 2019.
لكن الطبيبة سواميناتان أوضحت أن إنتاج كل هذه اللقاحات لا يتطلّب توافر المواد بكميات غير مسبوقة فحسب، بل يستلزم أيضاً توفير الزجاج لصنع القوارير والبلاستيك والأغطية، في وقت زعزع الوباء سلاسل التموين العالمية. وقالت، "ستركّز القمة على المرحلة السابقة (للقاح)، الثغرات، وكيف يمكن إصلاحها وإيجاد حلول"، مضيفةً "هذا يمكن أن يحدث فرق كبيراً على المدى القريب".
ويشارك في الاجتماعات التي تُعقد الإثنين والثلاثاء عبر الإنترنت، الشركاء في نظام "كوفاكس" (منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "غافي" وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي "سيبي")، والاتحاد الدولي لصناعة الأدوية، إضافةً إلى مصنّعين من الدول النامية وخبراء وحكومات.
وتحت ضغط الدول والرأي العام، ضاعفت مجموعات الأدوية الكبرى في الأسابيع الأخيرة اتفاقات الشراكة لإنتاج المزيد من اللقاحات، متجاوزةً المنافسة الشديدة القائمة بينها في الظروف العادية.
وبموجب هذه الاتفاقات، ستقوم مجموعة "سانوفي" الفرنسية التي تأخّرت في تطوير لقاحها الخاص، بمساعدة "فايزر- بايونتيك" وكذلك "جونسون أند جونسون" على إنتاج المزيد من الجرعات. كما ستنتج مجموعة "ميرك" لقاحات "جونسون أند جونسون". وستساعد شركة "نوفارتيس" السويسرية مجموعة "فايزر"، ومختبرات "كيورفاك" الألمانية التي تلقى مساعدة أيضاً من "باير".
ومن الصعب في الوقت الحاضر تقدير وطأة هذا التعاون بالضبط على الإنتاج، لكن سواميناتان شدّدت على أن الاتفاقات "أمر جيد جداً ونود أن نرى المزيد منها عبر العالم. علينا تقصي القدرات على ملء العبوات وإتمام الإنتاج في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية واستخدام هذه المصانع لزيادة العرض".
لكن هذا التعاون يطرح مشكلات الملكية الفكرة والتراخيص التي تسمح لمجموعات الأدوية الكبرى بتحقيق أرباح بعدما استثمرت مبالغ طائلة، وحظي بعضها بدعم كبير من الدول.
وقدّمت الهند وجنوب أفريقيا اقتراحاً إلى منظمة التجارة العالمية يقضي بتعليق براءات الاختراع بصورة مؤقتة، لكنه يبدو في طريق مسدود على الرغم من تصعيد منظمة الصحة العالمية ومنظّمات غير حكومية الضغط بهذا الصدد.
عودة الأنشطة الترفيهية في نيويورك وقريباً كاليفورنيا
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أميركياً، أعيد افتتاح دور السينما في مدينة نيويورك الجمعة، بعد ما يقرب من عام من الإغلاق بسبب الجائحة، في إشارة مشجعة لسكان المدينة على أن الحياة قد تبدأ في العودة إلى طبيعتها مرة أخرى.
وفتحت دور السينما بطاقة 25 في المئة، مع ما لا يزيد عن 50 شخصاً لكل دار التزاماً بإرشادات ولاية نيويورك، التي أعلنها حاكم الولاية أندرو كومو في فبراير. وسيتعيّن على رواد السينما وضع كمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وسيُشجّعون على استخدام المطهرات التي وُضعت في جميع أنحاء دور السينما.
وفي كاليفورنيا، أعطى مسؤولو الصحة في الولاية الضوء الأخضر، الجمعة، لـ"ديزني لاند" التابعة لـ"والت ديزني"، وغيرها من المتنزهات الترفيهية، لاستئناف نشاطها بطاقة محدودة ابتداءً من أول أبريل (نيسان)، بعد إغلاق دام نحو عام.
وقالت وزارة الصحة بكاليفورنيا، إن السعة ستكون قاصرة على ما يتراوح بين 20 في المئة و30 في المئة. وقال كين بوتروك، رئيس منتجع "ديزني لاند"، في بيان، إن القرار يعني "إعادة آلاف الأشخاص إلى العمل ومساعدة الأعمال التجارية المجاورة ومجتمعنا بأكمله".
تزايد ثقة الأميركيين باللقاحات
وأظهرت دراسة لمعهد "بيو" للأبحاث، نُشرت الجمعة، أن أعداد الأميركيين الراغبين بتلقي لقاح مضاد لكوفيد-19، وخصوصاً المتحدّرين منهم من أصول أفريقية، في تزايد مقارنةً بدارسة سابقة أجريت قبل ثلاثة أشهر.
وبالإجمال، بلغت نسبة البالغين الذين تلقوا لقاحاً أو الراغبين بتلقي اللقاح، 69 في المئة، مقارنةً بـ60 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال 19 في المئة من هؤلاء إنهم تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من أحد لقاحي "فايزر" و"موديرنا".
لكن اللافت أن نسبة الأميركيين من أصحاب البشرة السوداء الذين قالوا إنهم تلقوا اللقاح أو يرغبون بتلقيه، ارتفعت بشكل كبير إلى 61 في المئة، بعدما كانت تقتصر على 42 في المئة في نوفمبر.
وتكتسي هذه المعطيات أهمية كبيرة لأن الأميركيين المتحدّرين من أصول أفريقية هم إحصائياً الأكثر إصابة بفيروس كورونا. ويعتبر نصف هؤلاء أن المرض يشكّل خطراً كبيراً على صحتهم، فيما تنخفض هذه النسبة إلى الربع عند البيض.
تخفيف القيود في موسكو
وفي روسيا، أعلنت الوكالة الروسية للإحصاء، الجمعة، أن حوالى 28500 شخص توفوا بكوفيد-19 في يناير، وهو رقم مرتفع لكنه متراجع بمعدل الثلث مقارنةً مع الشهر الذي سبقه، مع تجدّد الوباء في روسيا، التي سجّلت إجمالاً أكثر من 190 ألف وفاة بسبب الفيروس.
في موازاة ذلك، قرّرت بلدية موسكو تخفيف المزيد من القيود في العاصمة الروسية، بما يشمل إنهاء العزل الإلزامي لمن تفوق أعمارهم 65 عاماً، باعتبار أن "الوضع الوبائي يتحسّن شيئاً فشيئاً".
وأعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، في منشور على مدونة حمل عنوان "خطوة جديدة نحو حياة طبيعية"، رفع قيود جديدة، مشيراً إلى أن عدد المرضى انقسم على خمسة مقارنة مع ذروة الوباء في نهاية السنة الماضية، وعدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات ينقسم على اثنين أو ثلاثة.
وكانت موسكو خفّفت العديد من القيود في نهاية يناير، وسمحت أولاً بإعادة فتح الكليات والمتاحف والمكتبات، ثم سمحت مجدداً للحانات والمطاعم بأن تفتح أبوابها بعد الساعة 23:00 ليلاً.
ويراهن الكرملين على حملة التلقيح الجارية لهزم الوباء. ولم يتم إجراء أي تعداد يومي للقاحات، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد الخميس، أن أكثر من مليوني روسي تلقوا الجرعتين اللازمتين من اللقاح.
إطلاق نار في عاصمة باراغواي
اشتبك محتجون مع الشرطة في أسونسيون عاصمة باراغواي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مع تفجّر الغضب من طريقة معالجة الحكومة لأزمة فيروس كورونا في الشوارع وإجبار وزير الصحة على الاستقالة.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا حول مبنى الكونغرس في وسط أسونسيون، بينما أزال المتظاهرون الحواجز الأمنية وأحرقوا حواجز الطرق ورشقوا الشرطة بالحجارة.
واندلعت أعمال الشغب وسط غضب متزايد بعد وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية واقتراب المستشفيات من الانهيار في جميع أنحاء تلك الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. وحوّلت أعمال الشغب المركز التاريخي للعاصمة إلى ساحة قتال من الحرائق والدخان وطلقات الرصاص .
وكان وزير الصحة خوليو مازوليني استقال في وقت سابق الجمعة، بعد يوم من دعوة نواب لإقالته. وهو أحدث مسؤول صحي كبير يُجبر على الاستقالة في أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة، وسط غضب متزايد من طريقة مواجهة الجائحة وبطء انتشار التطعيمات.
وتسجّل باراغواي أرقاماً قياسية من حالات الإصابة يومياً، وفقاً لإحصاءات "رويترز"، مع تسجيل 115 إصابة لكل 100 ألف شخص في الأيام السبعة الماضية.
تلقيح قردة في سان دييغو
تلقى عدد من القردة العليا في حديقة الحيوانات في مدينة سان دييغو الأميركية، لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا صُمّم خصيصاً للحيوانات، ممّا جعلها أول رئيسيات غير بشرية تُلقّح ضد كوفيد-19، وفق ما أفاد مسؤولو الحديقة عبر "تويتر".
وكانت قردة غوريلا في هذه الحديقة الواقعة في جنوب كاليفورنيا، وهي واحدة من أكبر حدائق الحيوانات في العالم، أصيبت بفيروس كورونا في مطلع شهر يناير الفائت، فأخضعت للحجر الصحي بعد ظهور الأعراض عليها. وكانت هذه أول حالة معروفة لانتقال الفيروس بشكل طبيعي إلى القردة الكبيرة. وتعافت الحيوانات منذ ذلك الحين.
وفي الشهر التالي، تلقت أربعة قرود أورانغ أوتان وخمسة قرود من البونوبو في حديقة الحيوانات في سان دييغو، جرعتين من لقاح تجريبي طوّرته الشركة المتخصّصة "زويتيس".
ومن بين الحيوانات التي تلقت اللقاح التجريبي، أنثى الأورانغ أوتان كارن، التي كانت عام 1994 أول كائن غير بشري تجرى له عملية قلب مفتوح.
وأظهرت الدراسات أن أنواعاً معينة من الرئيسيات يمكن أن تصاب بالفيروس المسؤول عن كوفيد-19.ولدى البشر والرئيسيات الأخرى جينوم متشابه جداً، إذ تشترك الغوريلا مع البشر في نحو 98 في المئة من حمضها النووي. وفي أفريقيا ، أهلك فيروس إيبولا قردة شمبانزي وغوريلا.
السعودية ترفع معظم الإجراءات
في خطوة مهمة قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم السبت إن الرياض سترفع معظم الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا اعتباراً من يوم غد الأحد.
ونقلت الوكالة عن بيان لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية "تقرر عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية... المتعلقة بإيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة، أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق، ونحوها وصالات المراكز الرياضية، وتقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها، اعتباراً من يوم الأحد".
لكن الوكالة أشارت إلى أن بعض الأنشطة ستظل معلقة مثل "المناسبات والحفلات كافة؛ ويشمل ذلك حفلات الزواج، واجتماعات الشركات وما في حكمها... وذلك حتى إشعار آخر".