اعتقال أحد زعماء المافيا الإيطاليين في مركز إسباني للتوظيف

اعتقل أحد زعماء المافيا الإيطاليين المتهم بتنظيم تجارة الكوكايين في روما في مركز للتوظيف في إسبانيا بينما كان يسعى إلى الاستقامة ويجد عملاً مشروعاً.

وقيل إن جيوسيبي ريفريجيري Giuseppe Refrigeri هو أحد قادة "باندا ديلا مارانيلا" Banda della Marranellaالتي تزعم الشرطة أنها تحتكر تقريباً تجارة المخدرات في العاصمة الإيطالية.

وأفادت الشرطة الإسبانيّة الجمعة بأن الرجل البالغ من العمر 66 سنة اعتقل في مركز للتوظيف في منتجع إستيبونا Estepona في كوستا ديل سول بينما كان يحاول العثور على عمل مربح.

وريفريجيري مطلوب تسليمه إلى إيطاليا بتهمة محاولة تهريب 325 كيلوغراماً من الحشيش إلى البلاد عام 2018.

وبعد مصادرة المخدرات في فرنسا، أصدرت محكمة في روما مذكرة توقيف دولية بحق ريفريجيري الذي اعتقدت الشرطة بأنه كان مختبئاً في كوستا ديل سول.

وعام 2018، اعتُقِل في إسبانيا حيث اتّهم بالاتجار بالمخدرات والانتماء إلى منظمة إجرامية.

ويزعم بأن ريفريجيري نظم إرسال مخدرات إلى إيطاليا من منزله في كوستا ديل سول.

وبعدما أمضى سنتين في سجن في إسبانيا، أُطلِق سراحه لكنه اعتقل مرة أخرى الأسبوع الماضي. ولم تعلن الشرطة عن الاعتقال إلا قبل أيام.

وأفاد الحرس المدني الإسباني بأن ريفريجيري لم يعد يعيش في فيلا فاخرة كما كان يفعل من قبل، وهو الآن يقيم في شقة أكثر تواضعاً.

وفي محاولة منه للابتعاد عن الجريمة، سجل نفسه كمواطن أجنبي لدى السلطات وذهب إلى مركز للشرطة، كما قام بزيارات متكررة إلى مركز التوظيف في إستيبونا.

وعام 2018، في عملية أُطلِق عليها اسم "مافريك 2"، اعتُقِل ريفريجيري مع 13 شخصاً آخرين.

وضبطت الشرطة 500 كيلوغرام من الحشيش وست سيارات فاخرة ومركبة معدلة خصيصاً لنقل المخدرات من إسبانيا إلى إيطاليا.

وكانت الشرطة الإسبانية تتعاون مع الشرطة الإيطالية عندما اعتقل زعيم المافيا.

وفي إيطاليا، اعتقلت الشرطة 42 من الأعضاء المزعومين في عصابة "باندا ديلا مارانيلا" عام 2018 وصادرت ما قيمته مليونا يورو (أي حوالي 2.38 مليون دولار أميركي) من السلع.

وقالت مصادر إن العصابة عملت مع تجار مخدرات بريطانيين في كوستا ديل سول لنقل إمدادهم من الحشيش من إسبانيا إلى إيطاليا.

وأشارت مصادر في الشرطة إلى أن العصابة استخدمت العنف الشديد لسرقة المخدرات من عصابات أخرى.

واختُطف إيطاليان كانا من أفراد عصابة أخرى وعذّبا لـ 24 ساعة في محاولة لمعرفة مكان مخبأ المخدرات.

ونُقِلت هذه المخدرات في مقطورات يقودها سياح زائفون من إسبانيا إلى إيطاليا.