تلاحق الألغام ومخلفات الحرب، السوريين، فقد قتل، الأحد، 18 شخصاً على الأقل، جراء انفجار ألغام في ريف محافظة حماة الشرقي في وسط سوريا، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.
ويعتقد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانفجار طال حافلة كانت تقل أشخاصاً يعملون بجمع الكمأة.
وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية التي تدخل منتصف الشهر الجاري عامها الحادي عشر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقل التلفزيون الرسمي عن مدير مستشفى السلمية الوطني قوله، إن "18 مواطناً قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء انفجار ألغام من مخلفات الإرهابيين بسيارتين في محمية رسم الأحمر في الريف الشرقي لمحافظة حماة".
وتتكرر في هذه المنطقة حوادث انفجار الألغام بالمدنيين خلال موسم الكمأة مع انصراف كثير من الأهالي إلى جمعها في مناطق صحراوية شاسعة خضعت فترة لسيطرة تنظيم "داعش" قبل طرده منها.
وزرع الألغام استراتيجية اتبعتها أطراف عدة في النزاع السوري، أبرزها "داعش" الذي عمد إلى تفخيخ أجسام عدة من أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية.
ووفق تقرير لمنظمة "العمل بشأن العنف المسلح" العام الحالي، حصدت الألغام في يناير (كانون الثاني) 2021 خمسة في المئة من الضحايا المدنيين في سوريا.
ووقع النظام السوري والأمم المتحدة في يوليو (تموز) 2018 مذكرة تفاهم لدعم جهود نزع الألغام.
وتسبب النزاع السوري بمقتل أكثر من 387 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.