Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أطفال سوريا يبحثون عن مستقبل ضائع بعد سنوات الحرب

أسفر النزاع المستمر في البلاد منذ منتصف مارس 2011 عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص

"86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا" (أ ف ب)

حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن)، الثلاثاء، التاسع من مارس (آذار)، من أن أطفالاً سوريين كثيرين، ممن أجبرتهم الحرب على الفرار، لا يرون مستقبلاً لهم في بلادهم، حيث يدخل النزاع الشهر الحالي عامه الـ11.

وقال مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في المنظمة جيريمي ستونر "كلفت 10 سنوات من الحرب الصغار في سوريا، طفولتهم، ولكن يجب ألا يسمح العالم لها بأن تسلبهم مستقبلهم".

وأجرت المنظمة مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، أي الأردن ولبنان وتركيا، وفي هولندا، وتبين أن "86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا"، بينما طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخلها يفضل العيش في بلد آخر.

العنصرية

أوضحت المنظمة أن "الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم يعانون من أجل الشعور بالأمان، حيث يوجدون اليوم"، مشيرة إلى أن طفلين من كل خمسة تحدثوا عن "العنصرية والنقص في التعليم". وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة أن ثلاثة في المئة من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، في مقابل 29 في المئة من اللاجئين في لبنان، وتسعة في المئة من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقل التقرير عن الطفلة لارا (سبع سنوات)، والنازحة في إدلب في شمال غربي سوريا، قولها "أتمنى أن أعيش في أي بلد غير سوريا، بلد فيه أمان ومدارس وألعاب".

وفي عكار، في شمال لبنان، قالت ندى (17 عاماً)، التي كانت تحلم أن تصبح طبيبة، لكنها لا تتلقى تعليماً الآن "لا أريد العودة والعيش في سوريا مجدداً، ولا أريد أن أبقى في لبنان، إذا ذهبنا إلى المدرسة، يقولون لنا إنهم لا يريدوننا".

مقتل أكثر من 387 ألف شخص

أسفر النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011، عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص، وأدى إلى تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، بينما يعيش نحو 5,6 مليون في دول اللجوء، بينهم أكثر من مليون طفل ولدوا خارج سوريا، وفق الأمم المتحدة.

كذلك، قلب النزاع حياة الأطفال رأساً على عقب، وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن أكثر من 8,5 مليون طفل سوري يعتمدون على المساعدات داخل سوريا وفي الدول المجاورة.

ويعاني 60 في المئة من الأطفال في سوريا، اليوم، انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من نصفهم يفتقرون للتعليم، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي