قالت الأستاذة الجامعية الأسترالية البريطانية كايلي مور غيلبرت، التي أفرج عنها بعدما أمضت سنتين في سجن إيراني بتهمة التجسس، إن طهران حاولت أن تجندها كجاسوسة في مقابل الإفراج عنها، بينما طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بـ"الإفراج الفوري" عن البريطانية الإيرانية نازنين زاغري راتكليف وجميع مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران، بحسب بيان صادر عن "داونينغ ستريت".
واعتبر جونسون أنه "من غير المقبول إطلاقاً" الوضع الحالي لنازنين زاغري راتكليف التي تمثل مجدداً أمام القضاء الإيراني الأحد للمقبل، مشيراً إلى أنه "ينبغي السماح لها بالعودة إلى عائلتها في المملكة المتحدة".
طلب التجسس
من جهتها، وفي أول مقابلة لها منذ عودتها إلى أستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، روت مور غيلبرت المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط أن السلطات الإيرانية طلبت منها مرات عدة أن تتجسس لحسابها.
وأوقِفت مور غيلبرت عام 2018 ووجهت إليها تهمة التجسس وحكم عليها بالسجن عشر سنوات.
تعذيب نفسي
وأوضحت لمحطة "سكاي نيوز أستراليا"، "أدركت أن السبب الذي منعهم من إجراء مفاوضات فعلية مع أستراليا هو أنهم أرادوا تجنيدي. أرادوا أن أعمل لحسابهم كجاسوسة".
وقالت أيضاً إنها تعرضت للضرب خلال اعتقالها وشعرت بأن السبعة أشهر التي أمضتها في الحبس الانفرادي هي "تعذيب نفسي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشددت على أن ذلك "خلف أضراراً. شعرت بألم جسدي جراء الصدمة النفسية الناجمة عن تلك الزنزانة".
وأوضحت أنها سجنت في "غرفة مساحتها متران في مترين من دون مرحاض ولا تلفزيون خالية من كل شيء".
وأكدت أنها شعرت بأنها "محطمة" جراء سجنها، مشددة على أنها فكرت بالانتحار.
وتابعت تقول "انتابني شعور بأني لو كان علي أن أمضي يوماً إضافياً كهذا سأنتحر. لكن بطبيعة الحال لم أحاول أبداً".
انتقاد الحكومة
وانتقدت مور غيلبرت الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الأسترالية مع قضيتها بلزومها الصمت، فيما كانت تتفاوض سراً للإفراج عنها.
ورأت "لو كشف عن معاناتي علناً لما كان ممكناً أن أُحكَم بالسجن عشر سنوات على ما أظن". وأضافت "لم يحصل تسليط للضوء (على القضية) أو اهتمام".
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قال تعليقاً على الإفراج عن مور غيلبرت، بأنها "استثنائية، وقوية، وشجاعة، وذكية"، استطاعت الخروج من "مأساة مروعة".
وقالت مور غيلبرت إن وضعها الصحي "بات موضع اهتمام أكبر" عندما احتل خبر سجنها صدارة الصحف.
وأوقف الحرس الثوري الإيراني مور غيلبرت في عام 2018 بعدما شاركت في مؤتمر في قم في وسط البلاد.
وأُفرج عنها في مقابل الإفراج عن ثلاثة إيرانيين يشتبه في ضلوعهم في مخطط مفترض كان يستهدف دبلوماسيين إسرائيليين.