أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر "تويتر"، مساء الأحد، 14 مارس (آذار)، أن تركيا ردت على صواريخ استهدفت مناطق خاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، مشيرة إلى أن الصواريخ أطلقت من مطار خاضع لسيطرة النظام السوري. وقالت الوزارة إن "صواريخ أطلقت من مطار كويرس في حلب الخاضع لسيطرة النظام، استهدفت تجمعات مدنية، فضلاً عن مواقف صهاريج وقود في جرابلس والباب في سوريا"، لافتة إلى "إصابة مدنيين بجروح". وقالت أنقرة أيضاً إنها ردت على هذا الهجوم عبر استهدافها نقاطاً "محددة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
اشتعال النيران
ونشرت الوزارة مقطع فيديو قصيراً على "تويتر" يظهر اشتعال النيران في صهاريج وقود. وأضافت الوزارة أن السلطات التركية أجرت اتصالات مع روسيا للمطالبة بوقف استهداف "منطقة درع الفرات والمدنيين".
اعتقال مسؤول كردي بارز
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في سياق متّصل، اعتقلت الاستخبارات التركية مسؤولاً بارزاً في وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وأحضرته إلى تركيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام الاثنين 15 مارس.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن عناصر من الاستخبارات التركية ألقت القبض على إبراهيم بابات، الذي قُدّم على أنه قائد لواء في وحدات حماية الشعب الكردية، بينما كان يقود سيارته في مكان لم يُحدّد في سوريا.
ونقل بعد ذلك إلى تركيا حيث خضع لاستجواب، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن الموقوف قدّم معلومات حول خطط لمهاجمة مواقع عسكرية تركية على الحدود مع سوريا.
العمليات التركية في شمال سوريا
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمةً "إرهابية". لكن هذه الوحدات كانت أيضاً رأس حربة المعارك مع تنظيم "داعش" في سوريا، بدعم من التحالف الدولي ضدّ الإرهابيين الذي تقوده واشنطن.
ومنذ عام 2016، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية من أجل وقف التوسّع الإقليمي لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، استهدفت فيها عناصر "داعش" والأكراد.
وبمساندة مسلحي الفصائل السوريين الذين تدعمهم تركيا، سيطرت أنقرة على مناطق تزيد مساحتها عن ألفي كيلومتر مربع في شمال سوريا، ولا سيما مدن عفرين وجرابلس والباب، التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية التي أُعلن عنها في عام 2016.
وأدت العمليات العسكرية التركية التي استهدفت وحدات حماية الشعب إلى توتّر العلاقات بين أنقرة وبعض الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا.
واستهدفت منشآت نفطية في الأجزاء التي تسيطر عليها تركيا من محافظة حلب بهجمات متكرّرة في الأشهر الأخيرة.