تجاوبت الأسواق مع مؤشرات نمو الاقتصاد العالمي في الوقت ذاته عززت عوائد السندات الأميركية الآخذة في الصعود الدولار، مما ساعده على الانتعاش من أدنى مستوى في أسبوعين بعد أن بدد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي تكهنات بزيادة أسعار الفائدة.
وسجلت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أعلى مستوياتها في 13 شهراً في التعاملات المبكرة في لندن، إذ صعدت متجاوزة 1.70 في المئة للمرة الأولى منذ 24 يناير (كانون الثاني) 2020.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بما يصل إلى 0.4 في المئة إلى 91.671، من أدنى مستوى في أسبوعين عند 91.300 الذي بلغه بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس.
الإسترليني يستقر واليورو يتراجع
وتراجع اليورو إلى 1.19505 دولار من ذروة أسبوع عند 1.19900 دولار، التي سجلها بعد ما ارتفع 0.6 في المئة، أمس. ومقابل الين، صعد الدولار 0.3 في المئة إلى 109.120 ين. وجرى تداول الجنيه الإسترليني دون تغير عند 1.3963 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي إلى ذروة أسبوعين عند 0.7849 دولار أميركي، قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه. وفقد نظيره النيوزيلندي الزخم لبعض الوقت بعد ما سجلت البلاد انكماشاً مفاجئاً في الناتج المحلي الإجمالي في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. وبلغ الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.7238 دولار أميركي.
داكس الألماني يرتفع إلى مستوى قياسي
وفي أوروبا رفعت أسهم مصنعي السيارات المؤشر "داكس" الألماني إلى مستوى قياسي في حين قفزت الأسهم القيادية بمنطقة اليورو إلى مستويات ما قبل الجائحة، بعد ما تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة رغم توقع زيادة النمو الاقتصادي.
وجنى مؤشر لأكبر 50 شركة في منطقة اليورو 0.3 في المئة في التعاملات المبكرة، متجاوزاً فترة وجيزة ذروة حققها في فبراير (شباط) من العام الماضي، قبل أن تعصف الجائحة بالأسواق المالية.
وصعد المؤشر داكس الألماني للأسهم القيادية 0.7 في المئة، وارتفع كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة، في حين نزل فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة، وقفز ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة، وجرى تداوله دون أعلى مستوى له على الإطلاق بأقل من اثنين في المئة.
وقفز سهم فولكسفاغن 6.1 في المئة، معززة وضعها كشركة هي الأعلى قيمة على مؤشر داكس الألماني، بعد ما تجاوزت ساب للبرمجيات، أمس الأربعاء. وجرى تداول أسهم القطاعات التي تعتبر بديلاً عن السندات، مثل المرافق والأغذية والمشروبات والرعاية الصحية، بانخفاض.
الذهب يتراجع
وتراجع الذهب واحداً في المئة، لينزل عن أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، إذ قوض صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية وارتفاع الدولار الإقبال على المعدن، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 1728.51 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أول مارس (آذار) عند 1755.25 دولار. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت في وقت مبكر، إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي إبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2023، بيد أن مكاسب المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذاً آمناً حدت منها توقعات البنك بانتعاش قوي للاقتصاد.
وصعدت الأسعار في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1750.82 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0542 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أول مارس (آذار) عند 1755.25 دولار. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 في المئة إلى 1749.80 دولار.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 1.2 في المئة إلى 2599.75 دولار، ليواصل ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ الثاني من مارس 2020، بعد أن خفضت نورنيكل، أكبر منتج للمعدن، توقعاتها للإنتاج بسبب تشبع بالمياه في منجمين في سيبيريا. وزادت الفضة 0.6 في المئة إلى 26.49 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1214.55 دولار.
أسهم اليابان تقفز
وفي طوكيو قفزت الأسهم اليابانية، بينما بلغ المؤشر توبكس أعلى مستوى في 30 عاماً بدعم من توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لنمو اقتصاد سريع، وتعهده إبقاء الفائدة منخفضة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.23 في المئة، ليغلق عند 2008.51 نقطة، متجاوزاً مستوى 2000 نقطة للمرة الأولى منذ مايو (أيار) 1991. وقفز المؤشر نيكي 1.01 في المئة إلى 30216.75 نقطة، وهو أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي عند مستويات قياسية مرتفعة، أمس الأربعاء، بعد أن قال البنك المركزي الأميركي إن اقتصاد البلاد يتجه صوب أقوى نمو في نحو 40 عاماً، ما يغذيه تحفيز مالي اتحادي وتوزيع لقاحات كورونا.
وفي اليابان، تقدمت الأسهم المرتبطة بالرقائق، بينما قفز سهم طوكيو إلكترون ذو الثقل على نيكي 2.72 في المئة، وربح "فانوك" 1.94 في المئة، وتقدم "أدفانتست" 3.32 في المئة.
وارتفعت أسهم شركات الطيران، إذ صعدت "إيه. أن. إيه هولدينجز" والخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 1.32 في المئة و1.46 في المئة على الترتيب، في الوقت الذي وافقت فيه اللجنة الاستشارية للحكومة المعنية بإجراءات مكافحة كورونا على خطة للسماح بانتهاء حالة الطوارئ في منطقة طوكيو في الـ21 من مارس كما هو مخطط.
وزاد سهم شيكوكو إلكتريك باور 5.26 في المئة، بعد أن ذكر تقرير لوسائل إعلام أن محكمة أصدرت حكماً يسمح لشركة المرافق باستئناف تشغيل مفاعلها النووي الوحيد.
وصعدت مجموعة ميتسوبيشي يو. أف. جيه المالية 5.15 في المئة، وارتفعت "تويوتا موتور" 4.12 في المئة ليتصدرا قائمة الرابحين على توبكس 30.
وكان سهم "سوفت بنك" الأسوأ أداء على توبكس 30 إذ نزل 1.73 في المئة وتلاه "أستيلاس فارما" الذي خسر 0.50 في المئة.