دان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بشدة هجوماً يشتبه أنه انتحاري وقع خارج كنيسة في مدينة ماكاسار في جزيرة سولاوسي، الأحد، 28 مارس (آذار)، ما أسفر عن إصابة 14 شخصاً.
ووصف الرئيس في مقطع مصور الهجوم في بلاده، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بأنه "عمل إرهابي"، وحض المواطنين على التحلي بالهدوء، وقال إن الحكومة ستعمل على ضمان تأدية الجميع عباداتهم "من دون خوف".
وفي المعلومات المتوافرة، أصيب 14 شخصاً على الأقل بجروح في هجوم انتحاري استهدف كاتدرائية ماكاسار، في شرق إندونيسيا، بعد قداس الشعانين لدى المسيحيين، وانتشرت، على إثر هذا الانفجار القوي، أشلاء بشرية خارج حرم الكاتدرائية الواقعة في إقليم سولاوسي الجنوبي.
وقال محمد رمضان، رئيس بلدية مدينة ماكاسار التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة، "هناك كثير من الأشلاء البشرية قرب الكنيسة وفي الشارع أيضاً"، وتضررت سيارات عدة قرب الكاتدرائية، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أرغو يوونو، "كان هناك شخصان على دراجة نارية حين حصل الانفجار عند المدخل الرئيس للكنيسة، وكان المنفذان يحاولان الدخول إلى حرمها"، وأضاف، "لقد دمرت الدراجة النارية، وكانت هناك أشلاء، لا نزال نجمع الأدلة ونحاول تحديد جنس المنفذين".
وفي وقت متقدم من الأحد، قال قائد الشرطة الوطنية ليستيو سيجيت برابو إن المهاجمين ينتميان لجماعة "أنشاروت دوله" (أنصار الدولة) وهي جماعة متطرفة موالية لتنظيم "داعش" ونُسب إليها أيضاً تفجير دموي استهدف كنيسة في سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا عام 2018.
ولم يذكر برابو أسماء أو كيف تم التعرف إليهما، لكن الأطباء الشرعيين كانوا يجرون اختبارات الحمض النووي على أشلاء متناثرة في موقع التفجير المروّع.
وقال برابو "قتل اثنان من الجناة، رجل وامرأة. إنهما عضوان في مجموعة انشاروت دوله التي نفذت هجوماً بالمتفجرات في خولو بالفيليبين".
وسبق أن كانت الكنائس هدفاً لهجمات متطرفين في إندونيسيا، ففي مايو (أيار) 2018، قتل نحو 10 أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص. وفي اليوم ذاته، قامت عائلة ثانية بتفجير قنبلة في شقة، وفي اليوم التالي، ارتكبت عائلة ثالثة هجوماً انتحارياً ضد مركز شرطة.
وهذه الاعتداءات التي أوقعت 15 قتيلاً بمجملها و13 قتيلاً من المهاجمين بينهم خمسة أطفال، كانت الأكثر دموية التي يشهدها الأرخبيل منذ أكثر من عقد.