عثرت بعثة أميركية على عمق 6500 متر قبالة سواحل الفيليبين على حطام مدمرة تابعة للبحرية الأميركية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب ما أفاد أحد المستكشفين اليوم الأحد.
وكتب قائد الغواصة، التي وصلت إلى الحطام مؤسس شركة "كالادان أوشيانك" في تكساس عبر شبكة "تويتر" الاجتماعية، "لقد أجرينا للتو أعمق عملية غوص في التاريخ للعثور على حطام المدمرة (يو إس إس جونستون)".
وأوضحت "كالادان أوشيانك" المتخصصة في التقنيات تحت الماء، إن الطاقم تمكن خلال غطستين لمدة ثماني ساعات في نهاية مارس (آذار) من التقاط صور ومشاهد فيديو للحطام ودرسه قبالة جزيرة سمار.
وغرقت المدمرة التي يبلغ طولها 115 متراً في الـ 25 من أكتوبر (تشرين الأول) 1944 خلال معركة خليج ليتي، وهي أكبر معركة بحرية شهدها العالم على الإطلاق وكانت بداية النهاية لليابان.
وكان مستكشفون آخرون حددوا موقع السفينة في بحر الفيليبين العام 2019، لكنّ معظم الحطام كان خارج نطاق مركبتهم التي تعمل بتقنية التحكم من بعد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي تغريدته عبر "تويتر"، أضاف فيكتور فيسكوفو، "حددنا الثلثين الأماميين من السفينة على عمق 6456 متراً، وهذا الجزء سليم وفي وضعية مستقيمة، وتولى ثلاثة منا خلال غطستين فحص السفينة وتقديم تحية إلى طاقمها الشجاع".
ولم ينجُ سوى 141 من طاقم السفينة البالغ عدده 327 عنصراً، وفقاً لسجلات البحرية الأميركية.
وتبيّن للبعثة أن القوس والسطح والجزء الأوسط في وضع سليم، ولا يزال رقم الهيكل 557 ظاهراً.
ووفقاً للبعثة، ما زال اثنان من أبراج السفينة موجودين، وكذلك مستودعات لتخزين صواريخ الطوربيد ومجموعة من بطاريات المدفعية.
ولاحظ مؤرخ الرحلات الاستكشافية الموجود ضمن البعثة باركس ستيفنسون أن الحطام يحمل آثار الأضرار التي لحقت بالسفينة خلال المعركة الشرسة التي حصلت قبل 76 عاماً.
وأشار ستيفنسون إلى أن السفينة الغارقة "تعرضت لنيران أكبر سفينة حربية جرى بناؤها على الإطلاق، وهي البارجة البحرية الإمبراطورية اليابانية ياماتو، وردت على استهدافها بضراوة".
وأعلن فيسكوفو أن بيانات السونار والصور والملاحظات الميدانية التي جرى جمعها في أثناء الغطس ستُسلم إلى البحرية الأميركية.