لا يزال "فيسبوك" يستقطب عدداً كبيراً من الأميركيين على الرغم من الانتقادات المتكررة حول إدارة البيانات الشخصية فيه وظهور منصات تحظى بشعبية لدى الشباب، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز "بيو ريسيرتش سنتر" للأبحاث ونشر الأربعاء السابع من مارس (نيسان).
وقال 69 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم سبق واستخدموا هذه الشبكة الاجتماعية، وهي نسبة بقيت مستقرة إلى حد ما خلال السنوات الخمس الأخيرة.
تطور العلاقة بـ"فيسبوك"
وبلغت نسبة الأميركيين الذين استخدموا أي شبكة للتواصل الاجتماعي ثابتة على الرقم المسجّل العام الفائت، وهو يزيد قليلاً على سبعة من كل عشرة.
وأكد الاستطلاع الذي أُجريَ هاتفياً وشمل 1502 من البالغين مكانة "فيسبوك" في الحياة اليومية للأميركيين على الرغم من تزايد درجة عدم الثقة بالشبكة لدى قسم من الناس.
ولاحظ معدّو الاستطلاع أن "مقالات كثيرة نُشرَت عن تطور علاقة الأميركيين بـ"فيسبوك"، في وقت لا يزال إقبال المستخدمين على المنصة نشطاً". وأشاروا إلى أن "سبعة من كل عشرة مستخدمين لفيسبوك يقولون إنهم يزورون الموقع يومياً، في حين يقول 49 في المئة منهم إنهم يزورونه مرات عدة في اليوم".
وفي مقابل حفاظ "فيسبوك" على مكانته، يتصدر موقع مشاركة الفيديو "يوتيوب" التابع لإمبراطورية "غوغل" ترتيب الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية، إذ قال 81 ممن شملهم الاستطلاع إنهم سبق أن زاروه، أي بزيادة ثمانية في المئة على نتيجة الاستطلاع السابق.
أعمار المستخدمين
وحلّ بعده بفارق كبيرة كل من "إنستغرام" (زاره 40 في المئة من الأميركيين)، و"بينترست" (31 في المئة)، و"لينكد إن" (28 في المئة)، و"سناب شات" (25 في المئة)، و"تويتر" (23 في المئة)، و"واتساب" (23 في المئة)، ثم "تيك توك" (21 في المئة)، و"ريديت" (18 في المئة)، و"نكست دور" (13 في المئة).
ويختلف استخدام هذه المنصات بشكل كبير اعتماداً على عمر المستخدمين. ففي حين أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً يقولون إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أقل من نصف أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً يستخدمونها.
وتُعتبر "سناب شات" و"تيك توك" و"تويتر" المنصات الأقل استقطاباً لمن بلغ الـ60 عاماً وما فوق، بينما تحظى بشعبية كبيرة لدى جيل الألفية و"جيل زي".
توزيع متجانس
إلا أن ثمة توزيعاً أكثر تجانساً بين مختلف الفئات العمرية بين مستخدمي "فيسبوك". كذلك لاحظ الاستطلاع اختلافات في نسب الاستخدام بحسب الجنس أو العرق.
فالنساء على سبيل المثال أكثر ميلاً من الرجال إلى استخدام موقع مشاركة الصور "بينترست"، بينما يهوى أصحاب البشرة السوداء وذوو الأصول اللاتينية أكثر من البيض شبكة "واتساب".
وغالباً ما يفضل الأشخاص الحاصلون على شهادة جامعية شبكة التواصل المهني "لينكد إن".