يقوم الممثل جورج كلوني بتقديم بعض النصائح المتسمة بالعنف، لفريق الادعاء في محاكمة ضابط شرطة مينيابوليس السابق المتهم بقتل جورج فلويد.
وقال بنجامين كرامب، محامي عائلة فلويد ضمن برنامج "ذا فيو" على قناة "إي بي سي،" إن النجم الهوليوودي قد تواصل معه هذا الأسبوع عبر البريد الإلكتروني.
وكانت علاقة كلوني بالمحامي كرامب قد بدأت من قبل، حيث أن الممثل منخرط بشدة في قضايا العدالة الاجتماعية، وكان يولي محاكمة الضابط ديريك شوفين اهتماماً وثيقاً.
وتتعلق النصيحة التي قدمها كلوني بادعاء فريق الدفاع بأن فلويد مات بسبب جرعة زائدة من المخدرات، وليس بسبب جلوس شوفين فوق رقبته لمدة عشر دقائق تقريباً.
قال المحامي كرامب، إن الممثل اقترح رداً فظاً على هذه الرواية للأحداث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مضيفاً، "قال لي أيها المحامي كرامب، يجب أن تخبرهم أنه إذا كان ديريك شوفين واثق جداً من تلك الرواية، فعليه أن يتطوع خلال قضيته ليستلقي على الأرض في قاعة المحكمة تلك، والسماح لشخص ما بوضع ركبته على رقبته لمدة 9 دقائق و 29 ثانية، لنتمكن من معرفة ما إذا كان يمكنه البقاء على قيد الحياة".
وأكد متحدث باسم النجم السينمائي والمخرج لبرنامج "إنترتينمت تونايت" أنه على اتصال بالمحامي كرامب من طريق البريد الإلكتروني.
وأضاف كرمب، مخاطباً جوي بيهار من فريق تقديم البرنامج التلفزيوني، "سيرى الخبراء خلال هذه القضية أنه يمكن للإنسان العادي أن يبقى على قيد الحياة من دون أكسجين ما بين 30 و 90 ثانية، بينما ظل جورج فلويد من دون أكسجين لأكثر من 429 ثانية، ولهذا السبب فإن ما فعله هذا الضابط كان متعمداً".
وتابع، "وأنا أؤمن في داخلي، يا جوي بيهار، بأنه سيتحمل المسؤولية الجنائية وآمل أن يشكل ذلك سابقة جديدة في أميركا".
وأوضح المحامي كرامب أن اهتمام كلوني بمسائل العدالة الاجتماعية نابع من رغبته في أن ينشأ طفلاه التوأمان ألكسندر وإيلا البالغان من العمر ثلاث سنوات في عالم أفضل.
يشار إلى أن الممثل متزوج من محامية القانون الدولي وحقوق الإنسان أمل علم الدين.
وكان كلوني قد كتب مقالاً لموقع "ديلي بيست" بعد مقتل جورج فلويد في مايو (أيار) عام 2020، حول حركة الاحتجاج التي اندلعت على مستوى البلاد بعد انتشار مقطع فيديو لوفاته على يد الشرطة.
وتساءل كلوني، "كم مرة رأينا أشخاصاً ملونين يُقتلون على أيدي الشرطة؟... تامير رايس، فيلاندو كاستيل، ليكوان ماكدونالد. ليس هناك شك في أن جورج فلويد مات مقتولاً. كنا نشاهده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد أربعة من ضباط الشرطة. والآن نرى رد فعل متحد آخر للمعاملة القاسية المنهجية لجزء من مواطنينا، كما رأينا في أعوام 1968 و 1992 و 2014".
يذكر أن محاكمة ديريك شوفين، الذي يواجه تهماً بالقتل من الدرجتين الثانية والثالثة والقتل غير العمد من الدرجة الثانية قد وصلت الآن إلى يومها العاشر. ولم يقبل الضابط السابق في شرطة مينيابوليس الاتهامات الموجهة إليه.
© The Independent