نفى النظام السوري صحة تقرير أوردت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن لديها "أسباباً معقولة للاعتقاد" أن القوات الجوية السورية أسقطت، قبل ثلاث سنوات، قنبلة بغاز الكلور على حي سكني في منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقالت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان، "تضمّن التقرير استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفرق التحقيق فيها... الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات ما جاء في التقرير وترفض ما جاء فيه شكلاً ومضموناً، وتنفي نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في بلدة سراقب أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنفي سوريا وحليفتها العسكرية روسيا استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي يخوضها رئيس النظام بشار الأسد مع قوى المعارضة منذ عشر سنوات، وتقولان إن المعارضين ينفذون مثل هذه الهجمات لإظهار دمشق في صورة الجاني.
وقال التقرير الذي صدر الاثنين الماضي وأعدته وحدة التحقيقات بالمنظمة، إن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية السورية "ضربت شرق سراقب بإلقاء برميل واحد على الأقل"، موضحاً أن "البرميل انفجر ناشراً غاز الكلور على مسافة واسعة". وأضاف أنه لم يَسقط أي قتلى في هجوم فبراير (شباط) 2018، لكن عولج 12 شخصاً من أعراض تشبه أعراض التسمم الكيماوي.
والكلور ليس من المواد الكيماوية المحظورة دولياً، غير أن استخدام أي مادة كيماوية في الصراع المسلح محرم بمقتضى اتفاق الأسلحة الكيماوية الموقع عام 1997، والذي تشرف المنظمة على تطبيقه من مقرها في لاهاي.
وقال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في مقابلة مع قناة "الإخبارية" الرسمية، "لا نؤمن في سوريا لا أخلاقياً ولا علمياً باستخدام أسلحة الدمار الشامل".