شكّل حريق كاتدرائية نوتردام في باريس "درساً" للمدينة المحرمة، وهو مجمع خشبي مهدد بالدرجة الأولى بخطر الحرائق، وفق ما قال مدير القصر الإمبراطوري الصيني، الجمعة 16 أبريل (نيسان).
وبعد سنتين على الحريق الكبير في الكاتدرائية الفرنسية، أعاد القصر الواقع في قلب بكين النظر في إجراءاته الأمنية، وقلص عدد المنشآت الكهربائية في الموقع.
وقال مدير المتحف الصيني، وانغ شودونغ، أمام الصحافيين، إن "40 في المئة من الحرائق ناجمة عن مشكلات في الكهرباء"، موضحاً أنه سارع في اليوم التالي لحريق كاتدرائية نوتردام إلى تنظيم اجتماع بشأن الوقاية من المخاطر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف وانغ، "قلصت بدرجة كبيرة استهلاك الكهرباء واستغنيت عن مصابيح الإنارة في القاعات".
وتمثل الحرائق الخطر الأكبر في هذا المعلم الصيني الضخم، المصنف أكبر مجمع للقصور في العالم والذي احتفل العام الماضي بمئويته السادسة.
وفي وسط المدينة المحرمة، شهد رواق التناغم المغلق، أكبر مبنى في المجمع، حرائق عدة في الماضي بسبب الصواعق. وقد أعيد بناء المبنى الحالي في نهاية القرن السابع عشر.
ومن بين المخاطر الأخرى، تحدث وانغ عن المطر وتلوث الهواء والرطوبة في الموقع جراء تنفس السياح الذين يتدفقون بأعداد كبيرة إلى المكان.
وبسبب جائحة "وفيد-19"، تراجع عدد زوار المدينة المحرمة إلى ثلاثة ملايين ونيّف في عام 2020، مقابل أكثر من 19 مليوناً في 2019.
ولتقليص خطر تفشي العدوى، حصر القصر عدد الزوار المسموح به يومياً بـ12 ألفاً، بعدما كان يصل إلى 80 ألفاً قبل الجائحة. وسيصار إلى رفع القدرة الاستيعابية إلى 40 ألف زائر يومياً، وفق وانغ.