بريطانيون "أصيبوا بمتحورات" كورونا رغم تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح

تبين أخيراً أن بريطانيين تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد لـ "كوفيد- 19"، قد أصيبوا لاحقاً بنسخ متحورة منه، بحسب ما قالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في "نظام الرصد والتتبع" Track and Trace التابع لـ "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"NHS  في بريطانيا.

وفي حديثها إلى برنامج "ذا أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" البريطانية، قالت الدكتورة هوبكنز إن اختبارات الكشف رصدت الشكلين المتحورين من "كورونا"، "الجنوب أفريقي" و"كِنت"Kent  البريطاني الذي ظهر للمرة الأولى في مقاطعة كِنت لدى أشخاص "تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح".

وفق الدكتورة هوبكنز، حدوث هذا الشكل من الإصابات "أمر متوقع، إذ نعلم أن اللقاحات المضادة لا تحميك من العدوى بنسبة 100 في المئة، لذا نطلب من الناس توخي الحذر".

وأضافت كبيرة المستشارين الطبيين، "يمكنك أن تلاحظ أنها (اللقاحات المعتمدة) أقل نجاعة في الحؤول من دون العدوى وانتقال السلالة الجنوب أفريقية منها ضد نسختنا البريطانية المتحورة "بي 117" (B117)."

يوفر التطعيم، تقول الدكتور هوبكنز، "بعض الحماية ضد المتحورات نظراً إلى أنه يعمل كعنصر "مهيئ لجهازك المناعي". هكذا، "عندما يتعرض جهازك المناعي لمجموعة متنوعة من الفيروس نفسه، يستجيب بشكل أسرع وبصورة أفضل لحمايتك من أشكال المرض الخطيرة"، تشرح هوبكنز.

وأفضى رصد مجموعة "كبيرة" من المتحور الجنوب أفريقي في جنوب لندن إلى إنشاء مرافق إضافية لاختبارات الكشف عن "كوفيد-19" أخيراً في لامبيث Lambeth  ووندسورث Wandsworth وساوثوورك Southwark.

من ناحية أخرى، تبين أن سلالة "كِنت" أو "بي 117" (B117) كما تُسمى اختصاراً، التي ظهرت في المملكة المتحدة العام الماضي، أكثر قدرة على الانتقال من شخص إلى آخر، وذلك بالمقارنة مع سلالة "كورونا" الأصلية.

كذلك يعتري العلماء القلق من سلالة جديدة رُصدت للمرة الأولى في الهند. وفي المملكة المتحدة، أكدت فحوص الكشف وجود أكثر من 70 حالة من هذا المتحور الذي يُسمى "بي.1. 617" (B.1.617).

ولكن أوضحت الدكتورة هوبكنز أن لا بيانات كافية بعد تسمح بتصنيف السلالة الهندية على أنها "متحور مثير للقلق"، بيد أن الدراسات ما زالت جارية في هذا الشأن.

في الواقع، "تصنيف السلالة الهندية بالخطيرة، يتطلب تحديد ما إذا كانت مقارنة بالسلالة الأصلية من الفيروس، أكثر قابلية لنقل العدوى، أو تتسبب بأشكال أكثر شدة من المرض، أو تستطيع أن تتملص من الأجسام المضادة التي يولدها اللقاح، ولم نتوصل إلى تلك المعلومات حتى الآن".

يبقى أنه في المملكة المتحدة حالياً، سبعة متحورات قيد الدراسة.