قد لا تكون الإثارة الأكبر في حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد المقبل هي من سيفوز بأكبر الجوائز أو حتى ما إذا كانت منصة "نتفليكس" للبث ستنتزع جائزة أفضل فيلم، بل كيف سيعيد أهم حدث في صناعة السينما تقديم نفسه بعد عام مضطرب.
ويعد منظمو الحفل، الذين فكروا في تقديمه في ثوب جديد بسبب تفشي كورونا، بعرض يختلف عن كل ما شوهد في تاريخ حفلات جوائز الأوسكار منذ 93 عاماً.
وسيقام الحفل للمرة الأولى في محطة قطارات في وسط لوس أنجليس تضم مبنى مذهلاً شيد على طراز آرت ديكو، لكن المنظمين لم يكشفوا بوضوح عن تفاصيل الحفل الذي ستكون نسبة الحضور فيه محدودة، وستعرضه شبكة "إي بي.سي" في بث مباشر.
لكنهم قالوا إنه سينطوي على نبرة تفاؤل، ويوجه رسالة حب إلى صناعة السينما التي تواجه صعوبات بعد عام أُغلقت فيه دور العرض، وتعطل فيه عرض عشرات الأفلام المهمة.
وقالت ستيسي شير، وهي واحدة من ثلاثة منظمين لحفل الأوسكار، "نحن هنا لدعم قضية أهمية السينما". وسيختار تسعة آلاف عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية الفائزين بالجوائز.
كما خصص منظمو الاحتفال موقعين في بريطانيا وفرنسا للذين "لن يتمكنوا" من تسلم جوائزهم في لوس أنجليس، وفق ما أبلغت مصادر قريبة من الحدث السينمائي الأهم وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أحد هذه المصادر أن مقدمي الاحتفال سيكونون موجودين كما هو متوقع في محطة سابقة للقطارات في لوس أنجليس، لكن منتجي حفل توزيع جوائز الأوسكار "يخططون لترتيبات خاصة للموقع البريطاني" الذي وُصِف بأنه "محور مركزي".
وتعرضت جوائز الأوسكار لانتقادات شديدة بعد رفض المنظمين السماح للمرشحين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون حضور الاحتفال في لوس أنجليس بتسلم جائزتهم عبر الإنترنت.
وكان حضور بعض الفنانين الأجانب سيدفعهم إلى مخالفة قيود السفر، ويضطرهم إلى الخضوع للحجر الصحي، لكي لا يكونوا غائبين تماماً عن الاحتفال.