"إلى أين نستطيع أن نذهب بعد 17 مايو (أيار)؟"
كان هذا هو السؤال الأول الذي طرحه الجمهور أثناء فعالية "السباق إلى الشمس" التي نُظمت عبر الإنترنت في 28 أبريل (نيسان)، وأشرف عليها قسم السفر في الصحيفة.
بعد 19 أسبوعاً من الحظر الكامل على السفر الدولي لأغراض الترفيه، تأمل الحكومة بأن تسمح باستئناف العطل (من إنجلترا على الأقل) يوم 17 مايو.
وإذا افترضنا حدوث ذلك، فالإجابة من منظور المملكة المتحدة هي، "إلى أي مكان تريدون السفر".
بالطبع يمكن للوجهة أن تقرر ما إذا كانت ترغب في قبولكم أم لا. ولا يوجد ما يضمن استقبال البريطانيين الراغبين في تمضية عطل. وحتى إذا رحب أحد البلدان بالسياح، فهذا لا يعني بالضرورة أنه رهان إيجابي هذا الصيف. حيث إذا كان البلد مصنفاً "أصفر" أو "أحمر" فستضطرون إلى الدخول في حجر صحي عندما تعودون إلى موطنكم.
والواقع أن قائمتي بالبلدان المرشحة، المحتملة للوضع "الأخضر"، التي ستسمح للبريطانيين بالدخول، قصيرة إلى حد كبير، ففي أوروبا ومنطقة البحر المتوسط، يبدو جبل طارق وأيسلندا فقط مؤكدين، في حين تنفتح إسرائيل (الخضراء في شكل شبه مؤكد) ببطء، أمام المجموعات أولاً.
لكن الأمور تتحسن في البرتغال ومالطا، وإذا فُصِلت الجزر عن بقية البلاد (إسبانيا)، قد تحقق جزر البليار الهدف.
وقد تُدرج بلدان أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا وسان مارينو في القائمة الخضراء، لكن هذا لا علاقة له بالعوائق الأخرى التي لا تزال ماثلة وقد تحول دون ذلك.
ورغب سائلون آخرون في معرفة كيفية التعامل مع غموض نظام "أضواء المرور"، لكن لا يمكن القول سوى القليل عن الأمر الآن.
السائل بيل مارشال يود المعرفة أكثر عن بلدان القائمة الحمراء، إذا وُضِعت فرنسا على القائمة الحمراء، فما مدى إمكانية تجنب الحجر الصحي في فندق، بالانتقال من فرنسا إلى دولة مصنفة في قائمة "الضوء الأخضر"، ثم قضاء 10 أيام هناك قبل العودة إلى المملكة المتحدة؟ الإجابة القصيرة، ممكن جداً.
نُظمت هذه الفعالية في اليوم الذي كشفت فيه الحكومة أن "جواز التلقيح" الخاص بإنجلترا المخصص للمسافرين الدوليين، سيستند إلى تطبيق هيئة الخدمات الصحية الوطنية على الهواتف الذكية. وستخفف بلدان كثيرة الفحوص السابقة والتالية للسفر في حال حصول المرء على جرعتي اللقاح، لكن المملكة المتحدة ليست من هذه البلدان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إن عديداً من متابعي هذه الفعالية لهم أحباب في أجزاء بعيدة من العالم. على سبيل المثال جنوب أفريقيا.. قد "ينتقل" هذا البلد من القائمة الحمراء إلى الصفراء، ما يخفف شرط العزلة الذاتية من الفندق إلى الحجر الصحي في المنزل. لكن هذا الإجراء لا يشمل الولايات المتحدة وأستراليا.
أما المتصلة سارة فرانسيس، فقد كانت ترغب في السفر بالاتجاه المعاكس، مجازياً على الأقل، "أليس الوقت الحالي مناسباً للتفكير في الحد من بصمة انبعاثاتنا الكربونية، إذ يتسابق عديد من الناس لتلبية رغباتهم في السفر؟".
يحدث الأمر في الأجل القريب، وما زال علينا أن نرى ما إذا كانت هناك تغيرات دائمة في السلوك. وسيواصل قسم السفر في "اندبندنت" حملته من أجل السياحة المسؤولة.
© The Independent