تواجه الهند مع أكثر من أربعة آلاف وفاة في غضون 24 ساعة وهو مستوى قياسي، أكبر فورة وبائية في العالم لفيروس كورونا.
وسجل هذا البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة 4187 حالة وفاة جديدة في يوم واحد لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد إلى 238,270 وفاة. ورغم المساعدات الدولية لا يزال المرضى يموتون عند أبواب المستشفات التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية. ويتوقع خبراء سبق أن أبدوا شكوكاً بالأعداد المعلنة رسمياً، أن تبلغ الهند ذروة هذه الموجة الوبائية بحلول نهاية أيار (مايو). وتبدأ ولاية كيرالا في جنوب غرب البلاد السبت مرحلة اغلاق تستمر اسبوعا.
ففي حين يستقرّ الوضع في مدينتي نيودلهي وبومباي الرئيسيتين بفضل إرسال إمدادات أكسجين وأسرّة إضافية للمستشفيات، يتفشى فيروس كورونا حالياً بشكل متسارع في الولايات الجنوبية في البلاد والمناطق الريفية.
طلبية أروبية من "فايزر"
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة السبت إبرام عقد جديد لشراء ما يصل إلى 1,8 مليار جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لفيروس كورونا.
ويشمل العقد طلبية مؤكدة للحصول على 900 مليون جرعة وطلبية اختيارية للحصول على 900 جرعة إضافية. وستسمح عمليات التسليم هذه المقررة اعتباراً من العام الحالي وحتى العام 2023، خصوصاً بمواكبة النسخ المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا، وكذلك ستتيح تلقيح الأطفال والمراهقين.
"فايزر" تطلب الموفقة الأميركية الكاملة
وفي سياق ذي صلة، قدمت شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيونتك" طلباً للحصول على الموافقة الكاملة من الحكومة الأميركية على لقاحهما المضاد لفيروس كورونا.
وتستهدف الشركتان إنتاج أربعة مليارات جرعة من اللقاح العام المقبل معظمها للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ويمكن أن تساعد الموافقة الكاملة على اللقاح، الذي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الاستخدام الطارئ له، في الحد من التردد في استخدامه في الولايات المتحدة والدول الأخرى الغنية.
وأشارت "فايزر" أيضاً إلى التوقعات الجديدة بزيادة الإنتاج باعتبارها دليلاً على قدرتها وعزمها على خدمة الدول الأكثر فقراً التي حصلت على القليل جداً من لقاحها حتى الآن.
وفي رسالة إلى العاملين في "فايزر"، نُشرت، قال الرئيس التنفيذي ألبرت بورلا، إن الشركة لديها صفقات بالفعل أو تجري محادثات مع دول لتوريد 2.7 مليار جرعة من اللقاح هذا العام، من المتوقع أن تذهب نسبة 40 في المئة منها إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقالت "فايزر وبيونتيك" إن إدارة الغذاء والدواء ستحدد موعداً لاتخاذ قرار بمجرد قبول الطلب رسمياً لدراسته.
فحوص كورونا الذاتية
قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إن بإمكان المسافرين الدوليين المتجهين إلى الولايات المتحدة استخدام بعض فحوص كوفيد-19 الذاتية للوفاء بمتطلبات الدخول.
وفي يناير (كانون الثاني)، ألزمت المراكز الأميركية جميع المسافرين بتقديم نتائج فحوص تثبت خلوهم من الفيروس قبل ثلاثة أيام من الوصول أو ما يثبت تعافيهم من الإصابة به.
وأشادت نقابة "إيرلاينز فور أميركا" العمالية بقرار المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض "السماح بفحوص منزلية تخضع للمراقبة وحائزة على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأميركية للمسافرين الدوليين الذين يدخلون الولايات المتحدة. هذه خطوة مشجعة في مجال تيسير عملية السفر الدولي".
بريطانيا تسمح بالسفر إلى جهات محدودة
من جهتها، ستسمح بريطانيا للسكان في إنجلترا باستئناف السفر الدولي اعتبارا من 17 مايو (أيار) لكنها حددت عدد الجهات المفتوحة للعطلات من دون حاجة إلى حجر صحي بحفنة فقط من الدول في الوقت الذي تخرج فيه البلاد بحذر من قيود العزل العام.
وقال وزير النقل غرانت شابس، إن البرتغال وإسرائيل ونيوزيلندا وأستراليا وسنغافورة تمثل القائمة الخضراء للسفر في نظام سيخضع للمراجعة كل ثلاثة أسابيع.
وبقيت خارج القائمة "إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة" التي كانت أكثر الدول التي زارها بريطانيون في عام 2019 والتي ما زالت العودة منها تتطلب العزل الذاتي في المملكة المتحدة.
الصين تسجل 7 إصابات جديدة
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم السبت، إن البلاد سجلت سبع حالات إصابة جديدة يوم السابع من مايو (أيار)، مقارنة مع 13 حالة في اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان، إن كل الحالات الجديدة وافدة من الخارج.
وانخفض عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض، والتي لا تصنفها الصين إصابات مؤكدة، إلى 8 حالات من 17 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في البر الرئيس الصيني 90746، بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4636.
تحصين الكبار أولاً
حضت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، الحكومات في جميع أنحاء العالم على الامتناع عن تلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا قبل الانتهاء من تحصين كبار السن والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
ويأتي نداء منظمة الصحة بعد سماح كندا بإعطاء لقاح "فايزر" للأطفال في خطوة يتوقع أن تحذو حذوها دول غنية أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الدكتورة كايت أوبراين مديرة قسم اللقاحات والتحصين في منظمة الصحة العالمية، إن "الأولوية في إعطاء اللقاحات في جميع أنحاء العالم يجب أن تكون للجماعات ذات الأولوية القصوى قبل البدء بالانتقال إلى مجموعات معرضة لخطر أقل بكثير للإصابة".
وأجازت كندا، الأربعاء، استخدام لقاح "فايزر" للأطفال من 12 عاماً وما فوق، لتصبح بذلك أول دولة تقدم على هذه الخطوة.
وقالت رئيسة المستشارين الطبيين الكنديين سوبريا شارما في مؤتمر صحافي، إنه من المتوقع أن تتبع بريطانيا والاتحاد الأوروبي نفس الخطى قريباً، بعد مراجعة نتائج الاختبارات نفسها التي قدمتها الشركة المصنعة.
ومن المقرر أيضاً أن تجيز الولايات المتحدة لقاح "فايزر-بيونتيك" للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً بداية الأسبوع المقبل، وفقاً لتقارير إعلامية.
وفي حين أن مثل هذه القرارات ستمهد الطريق لملايين الأشخاص الآخرين لتلقي اللقاح في الدول الغنية، إلا أنها تعزز مخاوف منظمة الصحة العالمية بشأن نقص إمدادات اللقاحات في أفريقيا وأماكن أخرى.
وقالت أوبراين "عندما تكون لدينا إمدادات توزع بشكل كاف وبطريقة عادلة، بحيث تؤمن كل دولة تلقيح المجموعات ذات الأولوية القصوى، عندها نرحب بشدة باستخدام اللقاح" لجميع الفئات.
التفاوت في اللقاحات
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مجدداً، الجمعة، الدول الغنية ضمن مجموعة السبع على إعطاء الأولوية المطلقة للوصول المنصف إلى اللقاحات، معتبراً أن الوضع الحالي "غير مقبول".
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في ختام مؤتمره الصحافي نصف الأسبوعي إن "أهم شيء نحتاجه الآن هو اللقاحات والإنصاف في اللقاحات"، مشدداً على أن الوباء يواصل التفشي مع تسجيل نحو 100 ألف وفاة أسبوعياً.
وأضاف "نعلم جميعاً ما يجب القيام به لزيادة الطاقة الإنتاجية وبالتالي زيادة التحصين في كل البلدان"، قبل أن يشير إلى أن "أكثر من 80 في المئة" من جرعات لقاحات كوفيد في أنحاء العالم تستعمل "في البلدان ذات الدخل المرتفع. في حين أن البلدان منخفضة الدخل تستعمل 0,3 في المئة منها فقط".
وحذر المسؤول الأممي من أن "هذا التفاوت غير مقبول". وتابع "هذا غير مقبول ليس فقط لأنه مسألة أخلاقية ولكن أيضاً لأننا لن ننجح في هزيمة الفيروس في عالم منقسم".
وكان أدهانوم غيبريسوس دعا، الإثنين، دول مجموعة السبع (ألمانيا، وكندا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة) التي سيجتمع رؤساء دولها وحكوماتها حضورياً في يونيو (حزيران) في إنجلترا، لتوفير مبالغ أساسية تبلغ 19 ملياراً من أجل تمويل آلية لتشارك الأبحاث ووسائل مكافحة الفيروس.
بالنسبة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فإنه "من مصلحة كل دولة في هذا العالم مشاركة اللقاحات وتقديم المساعدة" لأن "الإنصاف في اللقاحات ليس صدقة، بل يخدم مصلحة الجميع".
لكنه نبه أن اللقاحات وحدها ليست كافية، وأنه من الضروري للغاية وضع التدابير الصحية التي دعت إليها منظمته لفترة طويلة: العزل والتتبع والأقنعة والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان، وغيرها.
ويخشى المسؤول تكرر الطفرة الوبائية المتفلتة التي شهدتها البرازيل، والآن الهند في مكان آخر إذا جرى التخلي عن القيود.