قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين إن سفينة تتبع خفر السواحل الأميركية أطلقت نحو 30 رصاصة تحذيرية بعد أن اقترب 13 قارباً تابعاً لـ "الحرس الثوري الإيراني" منها ومن سفن أخرى تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز.
وأوضح البنتاغون أن القوات الأميركية أطلقت الطلقات التحذيرية ضد القوارب التي قال إنها كانت تنفذ "مناورة غير آمنة أمام السفن الأميركية" في المضيق.
في المقابل، أكد الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، أنه حذّر قطعاً بحرية أميركية بعد تصرف "غير مسؤول" من قبلها.
وأوضحت بحرية الحرس في بيان نشره موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، أنها واجهت سبع قطع بحرية أميركية الاثنين في مضيق هرمز، وحذرتها "مع الإبقاء على المسافة القانونية... ضد تصرف خطر وغير مسؤول"، قبل أن تقوم القطع المذكورة "بمتابعة طريقها".
وهذه ثاني مرة خلال الشهر المنصرم تضطر فيها سفن حربية أميركية إلى إطلاق رصاصات تحذيرية بسبب ما تقول إنه سلوك غير آمن من سفن إيرانية في المنطقة، بعد هدوء نسبي لمثل هذه المواجهات خلال العام الأخير.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الرصاصات التحذيرية أطلقت بعد أن اقتربت القوارب الإيرانية السريعة لتصبح على بعد 150 ياردة من ست سفن حربية أميركية، بينها السفينة "يو أس أس مونتيري"، كانت ترافق الغواصة "جورجيا" المزودة بصواريخ موجهة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف كيربي أن سفينة خفر السواحل أطلقت الرصاصات التحذيرية من مدفع آلي عيار 50 مليمتراً قبل أن تغادر القوارب الإيرانية.
وقال "إنه أمر مهم... وكانوا يتصرفون بعدوانية شديدة"، مضيفاً أن عدد السفن الإيرانية كان أكبر مما كان عليه في الماضي القريب.
وفي أبريل (نيسان)، أطلقت سفينة عسكرية أميركية رصاصات تحذيرية بعد أن اقتربت ثلاث سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني منها ومن زورق دورية أميركي آخر في الخليج.
ويأتي الحادث الأخير في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية وإيران إلى تسريع الجهود لإعادة واشنطن وطهران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.
وعاد المسؤولون الأميركيون إلى فيينا الأسبوع الماضي لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران حول كيفية استئناف الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك شروطه بعد نحو عام.