أضرب المئات من موظفي عملاق التكنولوجيا غوغل عن العمل ولازموا مكاتبهم الأربعاء الأوّل من مايو (أيار)، اعتراضاً على تدابير الشركة الانتقامية بحق موظفين شاركوا في الأوّل من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مسيرات احتجاجية ضدّ ظروف العمل في الشركة، وفق ما جاء على صفحة "إضراب غوغل من أجل تغيير حقيقي" (Google Walkout For Real Change) على موقع تويتر، المنظّمة للتحرّكات.
From being told to go on sick leave when you're not sick, to having your reports taken away, we're sick of retaliation.
— Google Walkout For Real Change (@GoogleWalkout) April 30, 2019
Six months ago, we walked out. This time, we're sitting in. 11am tomorrow. #NotOkGoogle #GoogleWalkout pic.twitter.com/GCq0x1O8cZ
الانتقام
وشارك في الإضراب موظّفون في مكاتب عدة للشركة حول العالم، من بينها مكاتب نيويورك وكاليفورنيا ولندن، وتداولوا أثناء جلوسهم قصصاً لأمور صدرت عن الإدارة بحقّ موظّفين، واضعين إيّاها في خانة "الانتقام".
ونشرت صفحة "إضراب غوغل من أجل تغيير حقيقي" خلال النهار قصص الموظّفين في هذا الإطار، مرفقة بهاشتاغ "ليس مقبولاً غوغل" (#NotOkGoogle)، في إشارة إلى رفض تدابير الإدارة، وشملت القصص تهديدات بالإقالة وتخفيضات في الرواتب والحرمان من الترقية.
"He said he did not want to fire me, but wanted me to start behaving like “a good girl” (I was 32 years old at the time). After three months of obeying his orders he got bored and left me alone. I never spoke about promotion once in the next five years at Google."
— Google Walkout For Real Change (@GoogleWalkout) May 1, 2019
مسيرات احتجاجية
وكانت الصفحة أُنشئت في نوفمبر الماضي، داعيةً إلى مسيرات احتجاجية للاعتراض على التحرّش الجنسي وسوء السلوك وقلّة الشفافية في مكاتب الشركة، وشارك في التحرّكات حينها نحو 20 ألف موظّف في مختلف الدول.
في المقابل، أكّدت غوغل حظرها الإجراءات الانتقامية في مكان العمل، مشيرة إلى أنّها تشارك مع العامة سياستها "الواضحة للغاية".
وقال متحدّث باسم غوغل في بيان، إنّ الشركة توفّر للموظّفين وسائل عدة لتقديم شكاواهم، منها وسائل تحمي هوية المشتكي وتبقيها مجهولة، وذلك حرصاً على عدم مرور أي شكوى من دون سماعها، إضافة إلى التحقيق في جميع مزاعم الانتقام.