هذه القصة عن أشخاص لن يكونوا قادرين على قراءتها، فبعد أن يغطّ السعوديون في نوم عميق فترة النهار، بعد صباح عيد منهك بالزيارات والمجاملات الاجتماعية، يتصدر كل عام هاشتاغ "الغيبوبة الجماعية" قائمة الترند كأكثر العبارات تداولاً في المملكة والسعوديون نيام.
هذه القصة لن يقرأها أصحابها الذين يأخذون قسط الغيبوبة المقدسة يوم العيد، بل سيقرأها أولئك الذين ينشطون في الهاشتاغ بعد أن قرروا أن يلوذوا بيقظتهم من فخ الوسائد الوفيرة التي تهدد زينتهم وأناقتهم.
غيبوبة العيد
لا يليق بمن قضوا عيدين ماضيين، مغلقين أبوابهم من المتطفل المجهري أن يقضوا عيد هذا العام نائمين، فعلى الرغم من أنهم توعّدوا كسلهم في السنة الكبيسة الماضية أن لا يعودهم عيد بعد اليوم إلا وهم على أبوابه، إلا أن العادة غلبت العيد وناموا.
غيبوبة العيد الجماعية، تشتق اسمها من أمرين رئيسين، أن يكون جماعياً بحيث تجتمع العائلة الكبيرة صباح العيد لتحتفل ثم يغلبها النعاس، وينكفئوا في خنادقهم بعد أن أغار عليهم الإنهاك، فيما يرى الاستشاري عيد الذايدي أن هذه الغيبوبة لا مفر منها.
فيديو | استشاري طب الأسرة د. عواد الذايدي: #الغيبوبة_الجماعية في أول أيام #عيد_الفطر لا مفر منها وهذا هو الحل#غيبوبة_العيد#الراصد pic.twitter.com/LLagQtpTus
— الراصد (@alraasd) May 2, 2022
المثير في الأمر أن البلاد بطولها وعرضها تتشارك الطقس الموسمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فمن نجا بأناقته من عبث النعاس، سيتجول في العاصمة السعودية المكتظة عادة في ساعات النهار وحيداً، من دون أن يزاحمه أحد، أو يتحاشى الاصطدام فجأة بعدما قرر أن يدوس المكابح، أو أن ينتهي يومك تماماً لأن أحدهم لم تجِد الانعطاف بسيارته، فاصطدم بمن أمامها وأغلقت الطريق.
#الغيبوبه_الجماعيه
— نايِف بنّ مَحمد (@1lixg) May 13, 2021
اذا صحيت الظهر بالعيد : pic.twitter.com/D2hBgiMPlG
لا يعني النوم طوال نهار العيد عدم الاحتفال به، بل العكس، فانتظار صباح العيد والتهيؤ له طوال الليلة التي تسبقه، هو ما يتسبب عادة في انهيار القوى منتصف النهار بعد أن قضوا ليلهم بانتظار هذه اللحظة.
أما جزى، فلم ينم، إذ انشغل في التفكير متى الوقت المناسب للدخول في الغيبوبة
: Mood
— جزى (@ajm7i) May 2, 2022
#الغيبوبه_الجماعيه pic.twitter.com/BPQyXSHccq
ولا يعرف أحد مصدر هذا المصطلح أو أول من استخدمه، إلا أن تحت هذه العبارة يتداول السعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي أنواع النكات والتعليقات، رصدنا بعضها في القصة أعلاه.