قد تكون معدلات البدانة أعلى مما كان يُعتقد بعد أن أشارت البحوث إلى أنّ ربع المتعالجين لم يتم تسجيل مؤشر كتلة الجسم لديهم (BMi) من قبل طبيبهم المعالج.
دراسة جديدة عُرضت في المؤتمر الأوروبي للسُّمنة (ECO) في غلاسكو، تضمّنت بيانات من 77,951 شخصًا بالغًا من 12 عيادة مختلفة للطب العام في اسكتلندا.
بحث الخبراء عن أي تدوين لمؤشر كتلة الجسم فوجدوا أنّ واحداً من كل أربعة مرضى لم يكن يملك سجلًا.
فقد أخذ أقل من ثلث المتعالجين (31 في المائة) مقياس مؤشر كتلة الجسم حديثًا لم تتجاوز مدته السنتين. وتباينت معدلات تسجيل مؤشر كتلة الجسم المحَدَّثة أيضًا على نحو كبير بين العيادات من 20 إلى 42 في المائة.
واستنتج كلّ من كاث ويليامسون، والبروفسور مايك لين، والدكتورة إيمي نميجير من جامعة غلاسكو، أنّ: "بيانات مؤشر كتلة الجسم الروتينية الحالية الأكثر اكتمالاً مطلوبة من أجل التخطيط الدقيق وتوفير خدمات التحكم في الوزن. وقد يعيق النقص في التقارير أهداف سياسة الصحة العامة المعلنة من أجل الكشف المبكر والتدخل في حالة الفئة 2 من داء السكري."
أوضحت البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد، رئيسة الكلية الملكية للأطباء (Royal College of GPs): "السمنة مسألة عظمى في قطاع الصحة العامة، وللأطباء الممارسين دور جليل في ضمان الحفاظ على وزن صحي لمتعالجينا. لهذا الغرض، سنتحدث وفرق العمل لدينا، على نحو اعتيادي مع أولياء الأمور عن التغييرات البسيطة في نمط الحياة والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في صحتهم."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"ومع ذلك، فليس من المستغرب أن نسمع أنّ بعض المتعالجين لم يُفحص مؤشر كتلة الجسم لديهم من قبل الطبيب الممارس، وكما في معظم الحالات هذا لن يكون سبب أخذهم موعدًا لدى الطبيب، وفي حالات أخرى، قد لا يُعتقد أنّ مؤشر كتلة الجسم لدى المريض هو أولوية من أجل إجراء تشخيص دقيق ووضع خطة علاج مناسبة."
"يمكن أن تكون قراءات مؤشر كتلة الجسم طريقة سهلة ومناسبة نسبيًا لقياس وزن المتعالج ويمكن لأي شخص أن يحتسب مؤشر كتلة جسمه باستخدام المواقع المجانية على الإنترنت مثل NHS.uk أو مجموعة من المصادر الأخرى. ومع ذلك، قد يواجهون قيودًا – من مثال عدم التمييز بين الوزن الناتج من العضلات أو الدهون."
" المهم هو أن يتمكّن الأطباء من إجراء تقييم شامل للمتعالج عند تشخيص حالته، مع مراعاة جميع العوامل ذات الصلة التي يُحتمل أن تؤثّر في صحته، بما في ذلك وزنه. وبينما يعمل الأطباء في ظلّ ضغوط الموارد والقوى العاملة الحالية، ووفقًا للمواعيد المعيارية التي تبلغ مدّتها 10 دقائق والتي تصبح تدريجيًا غير صالحة للغرض المقصود إذ يعيش المتعالجون يعيشون على نحو متعاظم مع حالات مزمنة متعددة، علينا أن نعطي الأولوية بعناية فائقة للوقت الذي نخصّصه لمتعالجينا."
وقالت البروفيسوة ستوكس لامبارد إنّ النشاط البدني ونمط الحياة يمثلان أولوية سريرية بالنسبة إلى الكلية، وإنّه تمّ تطوير موارد لدعم الأطباء حتى يقيموا "ما يمكن أن يكون في كثير من الأحيان محادثات صعبة مع المتعالجين في مسألة الوزن."
وتشير أرقام هيئة خدمات الصحة العامة (NHS) إلى أنّ 63 في المائة من البالغين في المملكة المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
© The Independent