قال سكان إن جيش ميانمار حارب عناصر ميليشيا محلية في بلدة ميندات شمال غربي البلاد، السبت 15 مايو (أيار)، في محاولة لقمع تمرد تشكّل لمعارضة المجلس العسكري الحاكم الذي استولى على السلطة في البلاد منذ فبراير (شباط) الماضي.
ويسلّط القتال في ميندات بولاية تشين الضوء على الفوضى المتزايدة في ميانمار، مع سعي الجيش لفرض سلطته في وجه احتجاجات يومية وإضرابات وهجمات تخريبية بعد الإطاحة بالزعيمة المدنية المنتخبة أونغ سان سو تشي.
وقال أحد سكان ميندات، وهي بلدة تقع على بعد 100 كيلومتر من الحدود مع الهند، لوكالة "رويترز"، "نحن نركض للنجاة بأرواحنا". وأضاف، "هناك حوالى 20 ألف شخص محاصر في البلدة، معظمهم من الأطفال وكبار السن... أصيبت بنات أخي الثلاث بشظايا".
ضحايا مدنيون
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفرض المجلس العسكري الأحكام العرفية في ميندات الخميس، ثم كثّف هجماته على من يصفهم بأنهم "إرهابيون مسلحون". ولم يردّ متحدث على اتصالات تطلب التعقيب على القتال السبت.
وقال عضو في حكومة محلية شكّلها معارضو المجلس العسكري، لـ"رويترز" عبر الهاتف، إن عناصر جماعة "قوة دفاع تشينلاند" انسحبوا مع تقدّم التعزيزات العسكرية بقصف مدفعي وهجمات بطائرات هليكوبتر. وأضاف أن خسائر وقعت في صفوف المدنيين، لكنه لم يستطِع تأكيد العدد.
وذكر الدكتور ساسا، وزير التعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الموازية التي تشكّلت لمنافسة المجلس العسكري، أن خمسة مدنيين قُتلوا في ميندات خلال اليومين الماضيين.
الاحتجاجات مستمرة
وتوجد في ميانمار بالفعل حوالى 20 جماعة عرقية مسلحة تحارب منذ عقود ضد الجيش، الذي تهيمن عليه غالبية من عرق بامار. وتشكّلت جماعة "قوة دفاع تشينلاند" لمواجهة الانقلاب العسكري.
ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التواصل مع الجماعة السبت للتعليق.
وذكرت جماعة معنية بالحقوق أن قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري قتلت ما لا يقل عن 788 شخصاً في إطار قمع الاحتجاجات الرافضة للانقلاب.
وقال زاو مين تون، المتحدث باسم المجلس العسكري، في مؤتمر صحافي السبت، إن 63 شخصاً قُتلوا في "هجمات إرهابية" شنها مناهضون للمجلس في الآونة الأخيرة، وناشد المواطنين الإدلاء بأي معلومات عن المهاجمين.
وخرجت السبت احتجاجات مناهضة للمجلس العسكري في المدينة الرئيسة في ميانمار وبلدات أخرى.