أعلنت المدعية العامة في ولاية نيويورك، أمس الثلاثاء، أن "منظمة ترمب" المجموعة المملوكة لعائلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مستهدفة بتحقيق جنائي.
وقالت المتحدثة باسم المدعية ليتيسيا جيمس "أبلغنا منظمة ترمب بأن تحقيقنا حول المنظمة لم تعد طبيعته محض مدنية". وأضافت "نحقق الآن بشكل نشِط حول منظمة ترمب في مسائل جنائية، جنباً إلى جنب مع المدعي العام في مانهاتن".
وتضم منظمة ترمب مئات الشركات المرتبطة بالرئيس الأميركي السابق أو أقرباء له، خصوصاً فنادق وشركات عقارية وملاعب للغولف.
وفتح مدعي مانهاتن الديمقراطي سايروس فانس في 2018 تحقيقاً يتركز مبدئياً على مبالغ دفعت قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، إلى عشيقتين مفترضتين للملياردير الجمهوري، وجرى توسيعه ليشمل معلومات عن احتيال ضريبي ومصرفي وعلى شركات تأمين.
ويجري التحقيق بشكل سري أمام هيئة محلفين كبيرة. وحصل المدعي فانس في فبراير (شباط) على بيانات حول دخل دونالد ترمب في السنوات الثماني الأخيرة، وكذلك عائدات "منظمة ترمب" بعد معركة قضائية طويلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصدر مطلع أن مكتب جيمس سيواصل تحقيقه المدني، وسيقوم في الوقت نفسه بإرسال نائبي المدعي العام للانضمام إلى فريق فانس.
وينفي ترمب الذي غادر البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) أي تجاوزات، ووصف التحقيق بأنه "استمرار لأكبر حملة اضطهاد سياسي في تاريخ بلدنا".
ومطلع أبريل (نيسان) مع تقدم تحقيق المدعي العام لمقاطعة مانهاتن بشأن شبهات ضريبية أو احتيال مصرفي، عززت منظمة ترمب فريقها من المدافعين عن طريق تعيين محامي القضايا الجنائية رونالد فيسكيتي (84 سنة).
وبعد ستة أشهر من هزيمته الانتخابية ما زال ترمب الذي أفلت مرتين من إجراءات العزل، يتمتع بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين. وقد استقر في منزله الفخم في مارالاغو في ولاية فلوريدا. وقد طرد من شبكتي "تويتر" و"فيسبوك" لتشجيعه أنصاره على غزو مبنى الكابيتول في السادس من يناير.
لكن، يبدو أن الناخبين الجمهوريين ما زالوا يؤيدونه. فقد كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي أس نيوز" نهاية الأسبوع الماضي أن 67 في المئة منهم لا يعتبرون جو بايدن رئيساً منتخباً بشكل شرعي.