عادت الحالة الصحية لأليكسي نافالني إلى طبيعتها "إلى حد ما" بعد نحو شهر من انتهاء إضرابه عن الطعام، بحسب مقربين من المعارض الروسي.
وهذه المعلومات هي الأولى عن المعارض للكرملين منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وقال إيفان جدانوف مدير "صندوق مكافحة الفساد" منظمة نافالني، الخميس 20 مايو (أيار)، إن "حالته طبيعية إلى حد ما وعملية التعافي جارية فعلياً". وجاءت تصريحات جدانوف تعليقاً على تأكيد سلطات السجن الروسية أن حالة المعارض مُرضية.
وقال مدير إدارة السجون الروسية ألكسندر كلاشنيكوف إنه "تعافى صحياً إلى حد ما ووزنه أصبح 82 كلغ". وأضاف "هو يأكل بشكل طبيعي ويمكنه التواصل مع عائلته".
قادر على تناول بضع ملاعق من دقيق الشوفان
وأوضح جدانوف أن محامي نافالني يذهبون للاطمئنان عليه "كل يوم تقريباً". وشوهد المعارض للمرة الأخيرة في نهاية أبريل (نيسان) عندما بدا هزيلاً خلال جلسة المحكمة تحدث فيها عبر الفيديو.
وتحدث على شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها عادة بكثرة في الثاني من مايو للمرة الأخيرة، موضحاً أنه "في النصف الأول" من مرحلة خروجه من الإضراب عن الطعام، وأنه قادر على تناول "بضع ملاعق من دقيق الشوفان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويمضي نافالني حالياً عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف العام في مجمع سجون يبعد نحو 100 كيلومتر شرق موسكو في قضية احتيال، يؤكد أنها مدفوعة سياسياً.
وكان الرجل البالغ من العمر 44 عاماً يزن 93 كلغ عند وصوله إلى السجن في مارس (آذار) و85 كلغ في بداية إضرابه عن الطعام احتجاجاً على معاملة سيئة يؤكد أنه يتعرض لها، وكذلك للمطالبة بأن يفحصه أطباء مستقلون بسبب مشاكل صحية.
عملية تسميم خطيرة
وما يجعل وضعه الصحي مقلقاً أكثر نجاته من عملية تسميم خطيرة في أغسطس (آب) 2020 يتهم الكرملين بالوقوف وراءها.
وقالت زوجته يوليا نافالنايا في منتصف أبريل (نيسان) إنه يزن 76 كلغ. وكان أنهى إضرابه عن الطعام في 23 أبريل بعد ما تمكن من رؤية الأطباء في مستشفى مدني.
وقامت السلطات بخطوات أولى هذا الأسبوع لاستبعاد أنصار المعارض من الانتخابات التشريعية المقبلة، واعتبار منظماتهم "متطرفة"، ما قد يؤدي إلى عقوبات قاسية بالسجن لمن يتعاون معهم.
ونتيجة لتسميم نافالني واعتقاله، فرض الأوروبيون والأميركيون عقوبات على روسيا. ومن بين المسؤولين الروس المستهدفين مدير خدمات السجون كلاشنيكوف.