أعلنت وزارة التعليم السعودية ضوابط عودة الطلاب والمعلمين للمدارس والجامعات العام المقبل، وأقرت بعد اتفاقها مع وزارة الصحة، خطة تتضمن أربع نقاط أساسية، لضمان استمرار العملية التعليمية بما يتوافق ومتطلبات السلامة العامة في ظل جائحة كورونا.
وتنص الترتيبات التي أعلنتها الوزارة على تعويض العامين الدراسيين اللذين تم فيهما التعلم في ظل جائحة كورونا "عن بعد"، عبر منصات أنشأتها الوزارة في حينه.
3 فصول دراسية
وذكر وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن العام الدراسي المقبل سيبدأ بتاريخ 29 أغسطس (آب) 2021، وسيشهد ثلاثة فصول دراسية، كل فصل منها يتكون من 13 أسبوعاً، وإجازة مدتها أسبوع بين كل فصل دراسي وآخر.
وقال، "ستتم إضافة مواد جديدة العام المقبل، وتطبيق خطط مطورة، وهناك 12 إجازة خلال العام الدراسي الواحد، ومن المناهج التفكير الناقد والدفاع عن النفس، إضافة إلى اللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية، وتطوير مناهج الدراسات الإسلامية والاجتماعية". ولم يشر الوزير إلى إضافة مناهج اللغة الصينية التي أُصدر قرار بتعليمها قبل عامين.
إلزام المعلمين والمعلمات باللقاح
ونصت الترتيبات على عودة أعضاء الهيئات التدريسية "إلى مقار العمل في المدارس والكليات والجامعات والمعاهد ومؤسسات التدريب المهني"، وسيكون عليهم أخذ جرعات كاملة للقاحات كورونا، التي ستكون متطلباً أساساً لدخول هذه المباني، على خطى وزارة الموارد البشرية في السعودية التي أعلنت، في بيان سابق، أنها ستشترط تلقي لقاح كورونا لتسمح للموظفين بالحضور إلى مقار العمل في القطاعين العام والخاص، كما تم الكشف عن منح المعلمين والمعلمات لقاح كورونا من بداية شهر يوليو (حزيران) المقبل، أي قبل عودتهم للفصول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
زيادة أيام الدراسة
وأوضح وزير التعليم أهمية سرعة الحصول على لقاح كورونا قبل الأول من أغسطس، معتبراً أنه سيتم اللجوء الى استخدام التعليم المدمج إذا تطوّر الوضع الصحي. وأضاف، "متفائلون بأن الفصل المقبل سيكون حضورياً، وسيتم الاستغناء عن السنة التحضيرية في الجامعات، ونعمل على زيادة أيام الدراسة، والإجازات المطولة مستمرة، كما أن المناهج الحالية يفترض أنها طورت منذ زمن بعيد".
تقليص الإجازة السنوية
وذكر حمد آل الشيخ أن الإجازة الصيفية طويلة ومملة للمعلم والطالب، في إشارة إلى تقليص الإجازة السنوية إلى تسعة أسابيع للطلاب، أما المعلمون فقال إنه سيتم تقديم دورات صيفية لهم، وأن منصة "مدرستي" (المدرسة الافتراضية) لن تتوقف وسيتم تطويرها، مؤكداً أن "أي زيادة في أنصبة المعلمين والمعلمات من الحصص ستقابلها حوافز مالية".
الحاجة لتطوير عميق
ولفت الوزير آل الشيخ إلى أنه "على مدى عامين من العمل المتواصل في وزارة التعليم، وبناء على دراسات متأنية قامت بها فرق متخصصة، تم التوصل إلى نتيجة رئيسة هي أن نظام التعليم الحالي يحتاج إلى تطوير حقيقي وعميق، وأن نتائج المملكة في الاختبارات الدولية حالياً أقل من المنخفض، كما أن الفجوة بين السلم التعليمي والدراسة الفعلية تصل إلى أربع سنوات، ولا يمكن معالجة تلك التحديات بأدوات لم يعد لها تأثير"، لافتاً إلى أن المقارنات مع الدول المتقدمة تعليمياً تشير إلى وجود فجوة بين النظام التعليمي في السعودية، وبين تلك الدول في عدد الأيام الفعلية للدراسة.
واعتبر أن مشروع تطوير النظام التعليمي يمثل المرحلة الأولى لعمل مستمر يشارك فيه الجميع لصنع مستقبل أفضل لأبناء وبنات الوطن، الذين يستحقون نظاماً تعليمياً يحقق أحلامهم وطموحاتهم.