قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، الخميس، إن الولايات المتحدة غاضبة من مواجهة المتظاهرين العراقيين المسالمين بالتهديدات و"العنف الوحشي".
وأضاف برايس، "الولايات المتحدة غاضبة من أن المتظاهرين السلميين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح قوبلوا بالتهديدات والعنف الوحشي".
محاسبة الميليشيات والبلطجية
ورحبت الخارجية الأميركية بكل جهد تبذله الحكومة لـ"محاسبة الميليشيات والبلطجية والجماعات المسلحة الأخرى على هجماتها ضد العراقيين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، فضلاً عن هجماتها على سيادة القانون".
والثلاثاء الماضي، تظاهر الآلاف في ساحة التحرير ورددوا هتافات مناهضة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران واتهموا حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتقاعس عن تحديد المسؤول عن قتل عشرات النشطاء بالرصاص في مناطق متفرقة من العراق في الأشهر القليلة الماضية.
التظاهر السلمي
وكان الكاظمي، قد أعلن عن دعم حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدر أوامر بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان.
وقال في تغريدة "سنفتح تحقيقاً شفافاً حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات... الأمن مسؤولية الجميع ويجب أن نتشارك جميعاً في حفظه".
وأوقفت القوات الأمنية في بغداد، الأربعاء، قيادياً في الحشد الشعبي بتهمة اغتيال ناشطين، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية، في خطوة غير مسبوقة تأتي غداة تظاهرة في بغداد انتهت بمقتل متظاهرَين بالرصاص وأثارت توتراً في العاصمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد المصدر الأمني بإلقاء القبض على قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران وأردي برصاص مسلحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران ومنضوية في الدولة، ومسؤولون آخرون فيه إنه أُفرج عنه.
وغالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة الاحتجاجات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
الاحتجاجات الشعبية
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، في عمليات تتهم الفصائل الموالية لإيران بارتكابها.
ورداً على هذه الاغتيالات، شهدت بغداد، الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها الآلاف وهدفت التظاهرة إلى الضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات الاغتيال التي وعدت السلطة بمحاكمة مرتكبيها، لكن الوعود لم تترجم أفعالاً.
لكنها انتهت بإصابة أكثر من 150 شخصاً بجروح، بينهم 130 من القوات الأمنية، فيما قُتل متظاهران برصاص قوات الأمن، كما أفاد العضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي في تغريدة.